التزمت دمشق الصمت امام انباء من عدة مصادر معارضة تفيد باعتقال اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد ومسؤول جهاز الاستخبارات بتهمة الاعداد لانقلاب عسكري بدعم اميركي، وتاتي المعلومات بعد حديث عن مغادرة بشرى الاسد شقيقة الرئيس وزوجة شوكت الى باريس مع ابناءها
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” يوم الثلاثاء خبر اعتقال شوكت،وأشار المرصد إلى أنّ ذلك يأتي تحسّباً لعملية انقلابية ضد نظام الرئيس بشار الأسد
من جهتها التزمت السلطات السورية ووسائل الإعلام الرسمية بالصمت ازاء الاخبار التي تحدثت عن اعتقال شوكت
وكان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قد كشف في حديث مع صحيفة “المستقبل” اللبنانية قبل أيام، نبأ اختفاء آصف شوكت، وأنّ تعليمات صدرت من الرئيس بشار الأسد شخصياً تقضي بمنعه من مغادرة الأراضي السورية
وأشار إلى أن الرئيس الأسد استفاد من حادثة اغتيال عماد مغنية “المشبوهة” ليبعد اللواء شوكت عن موقعه ويكلف به ابن عمته العميد حافظ مخلوف الذي يشرف على تحقيقات حادثة الاغتيال
خارج سوريا
في سايق متصل ترددت أنباء أن آصف شوكت قام بترحيل زوجته شقيقة الرئيس بشار الأسد وأطفالهما إلى باريس، ثم بدأ بإجراء اتصالات مع السلطات في دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج العربية بهدف الحصول على حق اللجوء لأسرته
ولفتت المصادر الى ان شوكت طلب من بعض معارفه العرب تقديم تسهيلات لاقامة طويلة لزوجته خارج سورية، مشيرة الى ان طلباً مماثلاً وجّهه شوكت الى مرجع أمني فرنسي على علاقة وثيقة به، بعدما تأكّد من أن عملية كبيرة تحضَّر من أجل إزاحته من النظام لإقفال ملفات كبرى
يُذكر أنّ شوكت الذي كان من أكثر المقرّبين من الاسد والذي يقال إنه الرجل الأقوى في النظام، على خلاف كبير مع ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، على خلفية مشاكل عائلية تحولّت في ما بعد صراع نفوذ وأزمة ثقة بين الرجلين