انطلاقا من نفس الظروف النضالية التي تمر بها الأمة العربية وفي جو المسؤولية التاريخية التي تم فيها اتفاق رؤساء دول ميثاق طرابلس على إعلان القاهرة الثلاثي الصادر يوم 9 رمضان 1390 هجرية الموافق 8 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1970،
وبناء على رغبة الجمهورية العربية السورية الانضمام إلى دول إعلان القاهرة الثلاثي، وهي الرغبة المنسجمة مع تطلعات الأمة العربية ومع أهداف ذلك الإعلان وتأكيدا وتأمينا لمسيرة النضال العربي التي رفع لواءها القائد والمعلم جمال عبد الناصر،
اجتمع بالقاهرة يومي 27 و28 رمضان 1390 هجرية الموافق 26 و27 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1970 وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الفريق حافظ الأسد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعضوية السيد عبد الحليم خدام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والسيد الدكتور سامي الدروبي سفير الجمهورية العربية السورية في القاهرة بوفد الجمهورية العربية المتحدة برئاسة الرئيس أنور السادات رئيس الجمهورية وعضوية السيد حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية والسيد على صبري نائب رئيس الجمهورية والسيد محمود فوزي رئيس الوزراء والسيد الدكتور كمال رمزي ستينو عضو اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي والسيد عبد المحسن أبو النور الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي والسيد الدكتور محمد لبيب شقير رئيس مجلس الأمة والسيد ضياء الدين داوود عضو اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي والسيد محمود رياض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والفريق أول محمد فوزي وزير الحربية والسيد سامي شرف وزير شؤون رئاسة الجمهورية والسيد محمد فتحي إبراهيم الديب الأمين العام لاتحاد دول ميثاق طرابلس.
وتمت اتصالات مباشرة بين الرؤساء أنور السادات رئيس الجمهورية العربية المتحدة واللواء جعفر محمد النميري رئيس مجلس الثورة ورئيس الوزراء بجمهورية السودان الديمقراطية، والعقيد معمر القذافي رئيس مجلس الثورة ورئيس الوزراء بالجمهورية العربية الليبية، والفريق حافظ الأسد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالجمهورية العربية السورية.
وقد توصل الرؤساء من خلال مداولاتهم إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به شعب وحكومة الجمهورية العربية السورية في تأكيد الحقيقة الكبرى للمصير العربي الواحد بانضمامها إلى دول إعلان القاهرة الثلاثي
وكان طبيعيا أن رحب الرؤساء الثلاثة بانضمام الجمهورية العربية السورية لإعلان القاهرة وتشكيل قيادة رباعية موحدة تضم رؤساء الدول الأربع.
وفي ضوء استعراض الموقفين العربي والدولي اتفق الجانبان على ضرورة العمل في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية بما يحقق دعم قدرات الأمة العربية في معركتنا المصيرية في مواجهة المخططات الاستعمارية والصهيونية على المستويين العربي والدولي.