زار امس وفد من تجمع النواب الموارنة المستقلين دمشق ضم الوزير الياس الخازن والنائبين اوسغت باخوس وبطرس حرب وعقدوا اجتماعا مع نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام دام منذ العاشرة والنصف قبل الظهر وحتى الواحدة والنصف ظهرا ثم انتقل الوفد الى مقر الرئيس السوري حافظ الاسد حيث اجتمعوا اليه على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي سوري ان الرئيس حافظ الاسد اكد لوفد تجمع النواب الموارنة المستقلين خلال استقباله ان سوريا تدعم عمل السلطة الشرعية وجميع الاشقاء اللبنانيين من اجل تطبيق وثيقة الوفاق الوطني اضافة الي بسط السلطة الشرعية على كل المناطق اللبنانية۔
واضاف المصدر ان اللقاء الذي جرى في حضور نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام تناول الوضع في لنبان والاجراءات التي اتخذتها السلطة الشرعية لتطبيق خطة الحكومة اللبنانية المتعلقة بوثيقة الطائف، وكان الوفد التقى قبل ذلك السيد خدام۔
واكدت مصادر التجمع ل الديار ان اللقاءات مع المسؤولين السوريين كانت مهمة وايجابية جدا وانهم لمسوا موقفا سوريا واضحا وجديا لجهة دعم الشرعية واتفاق الطائف والمساندة المطلقة لتنفيذ البيان الوزاري مشيرة الى ان المسؤولين السوريين اكدوا استعدادهم الكامل لدعم كل ما تقرره الحكومة اللبنانية في اي مجال كان حتى ولو اقتضى الامر قطع الهواء عن العماد عون حسب المصادر مؤكدين ان الغزل الذي كان قائما مع العماد عون والصفح عن مواقفه السابقة لو يكن القصد منه سوى الافساح في المجال امامه للدخول في الحل لكنه هو الذي رفض ذلك مما جعل القيادة السورية تعتبر ان ابقاء المجال مفتوحا امام العماد عون هو تضييع للوقت وخسارة۔ واشارت المصادر نقلا عن المسؤولين السوريين ان العماد عون بعث برسائل عدة الى مسؤولين سوريين للاطلاع على اتجاه الامور وبقصد تنسيق المواقف ولكنه عندما فتحت دمشق مجالات ايجابية امامه وبدأ حوارا معينا تهرب الامر الذي اعتبرته القيادة السورية مناورة ومحاولة لكسب الوقت۔