حاول وقف التشنج بين الرؤساء الثلاثة. خدام فتح ابواب القصر الجمهوري اللبناني أمام بري والحريري

الناشر: القبس AL Qabas

تاريخ نشر المقال: 2001-06-05

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

رئيسا المجلس والحكومةِِ وجنبلاط يريدون رأس جميل السيد
نائب الرئيس السوري: سنرد على اي اعتداء اسرائيلي

فتحت ابواب القصر الجمهوري اللبناني امس امام رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري بعدما كانت الخطوط الهاتفية للقصر قد اقفلت في وجههما منذ عودة الرئيس اميل لحود من زيارة باريس يوم الجمعة الفائت
لكن فتح الابواب لم يكن ممكنا لولا العارض الصحي الذي واجهه نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام يوم الاحد في طرابلس لدى احياء ذكرى رحيل رئيس الحكومة السابق رشيد كراميِ فقد علمت ‘القبس’ ان الرئاسة السورية طلبت من خدام العمل، على وجه السرعة، للحد من التشنج السياسي الذي ساد لبنان في الايام الاخيرة، حتى ان بوادر قطيعة ظهرت، وفي هذه الظروف الدقيقة، بين الرئاسة الاولى من جهة والرئاستين الثانية والثالثة من جهة اخرى
وبالفعل فقد توجه خدام، لدى مغادرته المستشفى (والتأكد من ان سبب العارض هو تناوله السمك مساء السبت)، الى منزل رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، ومن هناك انتقل الى بيروت، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، ومن ثم رئيس الحكومة رفيق الحريريِ وبعد محادثات للتهدئة توجه الاربعة في سيارة الحريري الى قصر بعبدا، حيث كان نائب الرئيس السوري مدعوا الى الغداء.
خفض التوتر ولكنِ
وحسب المصادر المطلعة، فان لقاء بعبدا ادى الى خفض مستوى التوتر في العلاقات بين الرئاسات، لكن ‘المشكلات الكبرى’ لاتزال عالقة بانتظار ان تعقد قمة لبنانية – سورية يحضرها من الجانب اللبناني رئيس الجمهورية وكل من رئيسي مجلس النواب والحكومة، مع الاتجاه الى تسوية وضع مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لاستكمال درس الموازنة واقرارها، اذ ان لحود تمنع عن توقيع هذا المرسوم بسبب اقدام بري على تحديد موعد الجلسة يوم غد الاربعاء وقبل التشاور معه، وهو ما يخالف النص الدستوريِِ وكان بالامكان تخطي هذا التجاوز الشكلي لو كانت الامور على ما يرام
الدورة الاستثنائية
وفي حين لوح نواب بتقديم عريضة توقعها الاكثرية المطلقة بفتح تلك الدورة وحمل رئيس الجمهورية، حسب النص الدستوري، على الاخذ بها فان مساعي الساعات الاخيرة اسفرت عن اتجاه الى اصدار المرسوم، باعتبار ان لحود لا يمكن ان يقوم باي خطوة تعيق العمل المؤسساتي في البلاد
وترى اوساط متابعة ان الهوة بين الزعماء الثلاثة هي اعمق من ان تردم في لقاء، فالخلافات تراكمت، لا سيما بين لحود والحريري، فيما يتفق كل من بري والحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على المطالبة برأس مدير عام الامن العام اللواء جميل السيد، الذي يعتبر كبير الادمغة المحيطة بالرئيس، والذي اذ يمسك بملفات حساسة، فان علاقته وثيقة جدا بأجهزة الأمن السورية

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]