أكد نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام أن موقف بلاده لم يتغير في خصوص العقوبات المفروضة على العراق، داعياً إلى رفع هذه العقوبات. التفاصيل مع مراسلنا في دمشق رزوق الغاوي
أعرب نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام عن قلق بلاده من الحالة العراقية الراهنة، والناجمة عن العقوبات المفروضة على العراق وفق احتمالات تعرضه لعدوان خارجي ورفضه أي عمل ضد بغداد
وقال خدَّام في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية أن موضوع حصار العراق والعقوبات المفروضة عليه وما يروج من اعتداءات محتملة يتعرض لها مستقبلاً، هو أمر مقلق ليس فقط لسوريا وإنما على الساحة العربية
وجدد نائب الرئيس السوري موقف بلاده بخصوص تلك العقوبات ورفضها تعرض العراق للعدوان، وقال إن موقفنا في هذا الأمر واضح، ومعرباً عن اعتقاده بأن هناك شبه إجماع عربي على هذا الموقف وهو الدعوة لرفع الحصار عن العراق ورفض أي عمل ضده
وفي معرض حديثه أدان خدام ما حدث في نيويورك وواشنطن باعتباره استهدف الآلاف من الناس الذين لا ناقة لهم ولا جمل، ورأى أن حرباً عالمية جديدة بدأت في نيويورك وواشنطن بوقوع تلك الأحداث ولا أحد يعرف متى ستنتهي، كما رأى أن ما حدث هناك كان بداية حرب ضد عدو مجهول الهوية.
ووصف خدام قرار مجلس الأمن الدولي 1373 الخاص بمكافحة الإرهاب بأنه قانون طوارئ دولي خطير وغير مسبوق، يحد من سيادة الدول ويجعلها جميعاً تحت وصاية مجلس الأمن ووصاية بعض أعضاءه، ويفتح الباب أمام حروب متعددة
واعتبر نائب الرئيس السوري أن هذا القرار يعطي إسرائيل غطاءً لضرب أية دولة عربية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ويمنحها الحق باستخدام القوة تحت مظلة الشرعية الدولية، وأعرب خدام عن الأسف لأن تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية عمليات المقاومة عمليات إرهابية، مؤكداً رفض دمشق للائحة واشنطن الجديدة والخاصة بالإرهاب ومتهماً الولايات المتحدة بأنها غير منطقية مع نفسها، وقال خدام أن لا أحد يستطيع إلزام سوريا تقديم خدمات طوعية لإسرائيل، مشيراً إلى اعتراف واشنطن بالمقاومة اللبنانية بعد تشكيل لجنة المراقبة إثر عمليات عناقيد الغضب الإسرائيلية ضد جنوب لبنان عام 1996
واستبعد نائب الرئيس السوري تعرض سوريا ولبنان لعمل عسكري ما، معتبراً أن من شأن وقوع مثل هذا العمل أن ينعكس سلباً على مجمل المنطقة، ومؤكداً أن سوريا في حال تحولت التهديدات إلى فعل، ستدافع عن نفسها بكل كفاءة، مستخدمة في ذلك جميع ما لديها من إمكانيات