توجه وزير الخارجية عبد الحليم خدام الى نيويورك ليلة الثلاثاء والقى كلمة امام الجمعية العامة صباح اليوم. ولم يشر إلا بشكل عابر إلى وقف إطلاق النار وخصص معظم خطابه لإدانة مريرة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي لها قوات عسكرية في لبنان.
وقال السيد خدام إن هذه القوة الغربية يجب أن تنسحب من لبنان لأنها تشكل "تهديدا خطيرا للأمن والسلام في المنطقة".
وقال إن الوحدات الأميركية والبريطانية والفرنسية والإيطالية «تذكرنا بالحملات الاستعمارية عبر المراحل السابقة من تاريخ المنطقة».
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تحاول تحقيق عملية "الفتنمة" في لبنان. وقال: «إننا نحذر الإدارة الأميركية من أن التدخل العسكري في الشرق الأوسط لن يكون أقل خطورة بالنسبة لها من التدخل في فيتنام».
وقد أثار خطاب السيد خدام ردود فعل معتدلة من المسؤولين الأميركيين. وقال جون هيوز، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القوات الغربية موجودة في لبنان بناء على طلب الحكومة اللبنانية، ونفى أياً من الأهداف العدوانية التي اقترحها السيد خدام.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية جورج بي شولتز بالسيد خدام يوم الجمعة في محاولة لإقناع السوريين باتخاذ نهج أكثر استعداداً تجاه استخدام مراقبي الأمم المتحدة في لبنان. التقى السيد شولتز هذا الصباح بوزير الخارجية الإيطالي جوليو أندريوتي واتفقا مرة أخرى على أنه يتعين عليهما محاولة تغيير وجهة النظر السورية.
وينظر إلى الموافقة السورية على أنها حاسمة من قبل اللبنانيين والأمم المتحدة والدبلوماسيين الغربيين لأنه يقال إن السوريين لديهم سيطرة عملية فعلية على الميليشيات الدرزية والشيعية التي كانت منخرطة في صراع حاد مع الجيش اللبناني قبل دخول وقف إطلاق النار الأخير حيز التنفيذ.