اكد النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي اعلن مؤخرا انشقاقه عن النظام السوري, في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط نشرتها الجمعة 6- 1- 2005 انه يعمل على انضاج الظروف من اجل ان ينزل السوريون الى الشارع لاسقاط النظام
وقال خدام ردا على سؤال ان “الشعب السوري هو الذي سيسقط النظام …انا لا أسعى الى التغيير عبر انقلاب عسكري … لكن اعمل لانضاج الظروف من اجل ان ينزل السوريون الى الشارع ويتخذوا ما يجب اتخاذه من اجل اسقاط النظام وهذا الامر يسير بشكل جدي”
وأوضح خدام “النظام السوري لا يمكن اصلاحه ولم يبق سوى خيار اسقاطه”. ومضى يقول “سوريا في حالة احباط وثمة تصدع في الوحدة الوطنية بسبب سياسة العزل التي يتبعها النظام . سوريا في خطر وعندما يكون البلد في خطر يجب السعي الى الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الوطنية مع كل القوى”
وأضاف ان “هناك تيارا ينمو في البلد سريعا. المعارضة تنمو بسرعة … كانت المشكلة انه لم يكن هناك شخص ذو وزن يمكن ان يقف بوجه النظام”
وتابع ان “المعارضة السورية تعرف مواقفي وانا كنت على اتصال بها حتى يوم كنت في سورية. المقابلة زادت من ثقة المعارضة بنفسها وستلتحم مع بعضها البعض بكل أطرافها وأنا أسعى الى ذلك”
ونقلت صحيفة البلد اللبنانية اليوم الجمعة عن مصدر رسمي سوري قوله ان خدام “يلعب لعبة خطرة واضاف المصدر ذاته ان “خدام يحاول استهداف الرئيس (بشار الاسد) شخصيا وقد يكون وعد باستهداف الرئيس اما عن طريق لجنة التحقيق او في شكل مباشر”
من جهة اخرى اعتبر خدام ردا على سؤال حول احتمال تعاونه مع الاخوان المسلمين وهي حركة محظورة في سوريا “الاساس هو التغيير واهلا وسهلا بكل الناس الذين يريدون السير في هذا المضمار”
واشار الى “وجود تيار اسلامي واسع جدا يتضمن قوى متعددة”. واوضح انه سيلتقي اعضاء في لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري “خلال الايام المقبلة” مشددا على ان المسؤوليات في اغتيال الحريري “لا يمكن ان تقف عند مستوى معين
واشاد خدام بالرئيس السوري الراحل حافظ الاسد موضحا انه “كان رجلا مهما في تاريخ سوريا لكنه كان ضعيفا امام عائلته فترك الساحة لال الاسد لتلك الممارسات الشاذة”