شن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام هجوما عنيفا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الجيش السوري الجديد الذي سيتم تشكيله بعد الإطاحة بالأسد من المرجح أن يدخل لبنان لطرد حزب الله. كما نبه الدول العربية إلى احتمال دخول إيران إلى هذه الدول في حال فوز دمشق. وقال خدام في شريط فيديو مدته 22 دقيقة: “قبل أيام قليلة، تم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لعقد مؤتمر في جنيف حول سوريا والتوصل إلى حل تفاوضي لهذه الأزمة الدموية”. ومن المؤسف أن الدولتين لم تتصورا أن أي حوار بين قوتين ستتولاه القوة الأقوى. لدى بشار الأسد كل وسائل القتل والتدمير. لكن الشعب السوري لديه إيمان بالله ورغبة في التحرر. وقلل خدام من أهمية التمثيل العادل للائتلاف الوطني السوري. وأضاف: “ليس لدى الائتلاف سلطة التفاوض نيابة عن الشعب السوري. وأضاف أن الطرف الشرعي الوحيد هو مؤتمر وطني عالمي قائم على الداخل السوري. وقال: "سيستغرق الأمر وقتا طويلا، وبعد ذلك ستبدأ مرحلة جديدة مليئة بالاحتمالات". وأضاف: «إسقاط الأسد لا يعني إسقاط النظام. وقال خدام: “بشار هو رأس النظام بينما النظام مؤسسة أسسها حافظ الأسد منذ السبعينيات وكان ينظر إليه على أنه بديل للدولة وحل محل المؤسسات الدستورية”.
ورأى خدام أن الصراع ليس فقط بين الشعب السوري وبشار الأسد، بل بين الشعب السوري وبين بشار الأسد والنظام الذي أسسه حافظ الأسد. وبعد اغتيال الحريري، بحسب خدام، لم يكن أمام بشار وسيلة أخرى لحماية نفسه ونظامه سوى اللجوء إلى إيران، مما أدى إلى استخدام حزب الله في أي وقت وفي أي مكان.
وقال المسؤول السوري: “إن حزب الله لم يقلل من خطورة دخول الأراضي السورية وقتل السوريين”. وأضاف: “لكن النظام سيسقط وسيدخل النظام السوري الجديد إلى لبنان لطرد حزب الله”. وقال خدام: “دماء السوريين غالية وسيدفع حزب الله الثمن عندما يتوحد الشعب السوري”.