دعا نائب رئيس الجمهورية السورية السابق عبد الحليم خدام الى تغيير هيكلية النظام السوري الحالي حتى لا تبقى السلطة المطلقة بأيدي الرئيس بل تنتقل الى مؤسسات دستورية ديموقراطية
وفي مقابلة أجرتها معه الزميلة نجلاء العمري قال خدام انه لا يحبذ أي زج للجيش في عملية التغيير ويرى ضرورة أن يأتي التغيير من داخل سوريا
وقال خدام في المقابلة ان السياسة الخارجية للنظام السوري مرتبكة تدفعه الى اتخاذ قرارات خاطئة كقرار التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود الذي أدى الى خروج الجيش السوري من لبنان بشكل مهين
وردا على سؤال عن سبب توقيت تصريحاته، علما بأن الأوضاع في سوريا ليست مستجدة وكانت سائدة اثناء كونه جزءا من النظام قال ان الوضع مختلف الان لأنه في السابق كان هناك حليف قوي لسوريا هو الاتحاد السوفياتي، أما الان فهناك ضرورة الى تعزيز الوحدة الوطنية ومشاركة الناس في تقرير مصيرهم وانهاء حالة مصادرة الحريات والضغط على الأرزاق
وقال خدام انه لم يكن له سلطة على الأجهزة الأمنية التي قمعت المنتديات الفكرية، حيث ان السلطات كلها بيد الرئيس بشار الأسد كما قال
“لا أملك أدلة بل وقائع”
وأضاف خدام انه لا يملك أدلة على تورط الرئيس السوري في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وان كان يستند الى وقائع نقلها له الرئيس بشار الأسد نفسه كما قال، ومن ضمنها تهديده الحريري بالسحق
وأكد خدام انه التقى لجنة التحقيق الدولية ولكنه رفض الافصاح عما دار في ذلك اللقاء
وقال انه لا يعتقد بان سوريا سترسل 50 ألف جندي الى العراق وان هذه شائعة بثها النظام لطمأنة الشعب بأن هناك اتفاقا مع الولايات المتحدة
وردا على سؤال فيما اذا كان خدام قد اتصل بأي نظام عربي نفى خدام ذلك، وقال ان اتصالاته هي فقط مع المعارضة الداخلية، حيث تناقش قيادات المعارضة سبل تغيير النظام تمهيدا للانتقال الى مرحلة التخطيط ومن ثم العمل
كما نفى أن تكون هناك اتصالات بينه وبين الدولة الفرنسية، وأكد انه دخل فرنسا بتأشيرة عادية ولا ينوي طلب اللجوء السياسي فيها
وقال خدام ان بشار الأسد سيحاكم على ماقام به، وانه استقال “لان الرئيس السوري رفض نصائحه باجراء اصلاح سياسي واقتصادي واطلاق الحريات”
وفي نهاية المقابلة نفى خدام ما قيل من ان ثروته تقدر بما يفوق المليار دولار، وأكد ان التغيير سيحصل في سوريا خلال شهور لا سنوات