خدام في مذكراته: أبلغت الحريري بمغادرة لبنان فوراً لأن الحقد عليه كبير

الناشر: اخبار سوق عكاظ

تاريخ نشر المقال: 2021-04-28

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، جانب آخر من مذكرات نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، وتطرقت إلى موقف الأسد الابن حيال الحريري الأب قبل اغتياله

وتحدث خدام عن الموقف السوري قبل اغتيال الحريري ضمن أروقة النظام السوري، الذي تجسد بتصريح لوزير الخارجية السوري آنذاك، فاروق الشرع، خلال اجتماع حزبي عام 2004، قال فيه إن رفيق الحريري “متآمر على سوريا، ومرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ضد سوريا”

وهو ما أعاد قوله بشار الأسد، في اجتماع القيادة القطرية لـ“حزب البعث” أيضاً في منتصف يناير/ كانون الثاني عام 2005 (قبل اغتيال الحريري بنحو شهر)، بحسب ما نقله خدام على لسان الأسد، “هناك مؤامرة أمريكية – فرنسية، يشارك بها الحريري الذي يتآمر علينا، وهو يوحد طائفته حوله (أي السنة)، وهذا يشكل خطراً على سوريا “

وسأل خدام الأسد بعد الاجتماع عن مصلحة النظام في سوريا في الحملة على فرنسا وعلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الحريري، و”هل قدر خطورة الموقف من تسرب الحديث، ومعنى أن توحيد الطائفة السنية يشكل خطراً على سوريا؟”

وقال أبو جمال (خدام)، متسائلاً: “هل توحيد الطائفة الشيعية حول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والموارنة حول سليمان فرنجية، لا يشكل خطراً”، مذكراً بشار الأسد أن سوريا ذات أكثرية سنية، إلا أن الأخير رد بقوله “هناك مؤامرة”

كما جاء في المذكرات أن عبد الحليم خدام أخبر رفيق الحريري، عبر وسيط، بمغادرة لبنان فوراً “لأن الحقد عليه كبير”

وقال خدام للحريري في زيارة إلى منزله قبل أيام من اغتياله، إن “حديث بشار الأسد كان واضحاً، والاتهام بالتآمر عقوبته الموت، لذلك عليك أن تغادر بيروت اليوم قبل الغد”

وبحسب ما ورد في المذكرات، أن الحريري قام باطلاع خدام على رسالة أُرسلت له من رئيس الفرقة الرابعة بالجيش السوري ماهر الأسد، شقيق بشار، يقول فيها “إننا نحبك وسنساعدك، وعندما تأتي إلى دمشق أنتظر زيارتك، نحن نريد دعمك”، متسائلًا عن سبب إرسال هكذا رسالة إذا كانوا ينوون قتله

ورأى خدام، أن رسالة ماهر إلى الحريري هي “وسيلة لإبقائه في لبنان حتى يقتلوه”

يشار إلى أنه تم اغتيال رفيق الحريري في 14 من شهر فبراير/ شباط 2005، بتفجير نحو طن من مادة الـ”TNT”، في أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق “سان جورج” في العاصمة اللبنانية بيروت

لتشكل الأمم المتحدة عقب ذلك، المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي أدانت في 18 أغسطس/ آب 2020، سليم عياش المشتبه بارتباطه بـ“حزب الله”، في ضلوعه بعملية الاغتيال، وبرأت باقي المتهمين من الجريمة

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]