حذر نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام امس في باريس من مغبة تدخل عسكري اميركي ضد العراق، منبها في الوقت نفسه الى ان مثل هذا التدخل سيكون له »عواقب وخيمة« على منطقة الشرق الاوسط برمتها
واكد خدام في ختام لقاء دام ساعة ونصف الساعة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه ان وجهات النظر الفرنسية والسورية كانت »متطابقة حول الملف العراقي
واعلن للصحافيين لقد تحدثنا في الاتجاه نفسه وهو توفير الامن والاستقرار في المنطقة وتجنيب العراق اي عملية عسكرية
واضاف ان شن عملية عسكرية ضد العراق سيكون له نتائج وخيمة ليس على العراق وحسب وانما ايضا على كافة ارجاء المنطقة وابعد من المنطقة ايضا
وردا على سؤال حول عودة مفتشي نزع الاسلحة الدوليين الى العراق، اكد خدام ان كل هذه المسائل ستبحث بين الامم المتحدة والعراق
واعلن قصر الاليزيه في ختام المحادثات ان »رئيس الجمهورية عرض موقف فرنسا الذي حظي بفرصة التعبير عنه علنا بمناسبة اجتماع السفراء وفي جوهانسبورغ« على هامش قمة الارض
واعرب شيراك عن معارضته لاي عمل »أحادي« مؤكدا انه يعود لمجلس الامن الدولي ان يقرر تدخلا محتملا في العراق في حال واصلت بغداد رفضها السماح بعودة مفتشي نزع الاسلحة
واضاف الاليزيه ان الرئيس الفرنسي ونائب الرئيس السوري تطرقا من جهة اخرى الى مجمل المسائل الاقليمية: الوضع بين اسرائيل والفلسطينيين اضافة الى العلاقات بين اسرائيل وسوريا ولبنان
ورحب خدام بدور فرنسا التي نعتبرها احد اللاعبين الرئيسيين في منطقتنا ، واضاف ان سوريا »تقدر عاليا سياسة الرئيس شيراك الذي يفهم الوضع في الشرق الاوسط بمختلف تعقيداته
وعلى الصعيد الثنائي اخيرا، تناول شيراك وخدام تطور التعاون الاداري ذلك ان بامكان فرنسا ان تساعد على تحديث الادارة السورية، بحسب قصر الاليزيه