وجه نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام رسالة إلى الطائفة العلوية “التى ينتمى إليها الأسد”، دعاهم فيها إلى أن يعلنوا براءتهم من النظام، بالإضافة إلى حث أبنائهم فى القوات المسلحة إلى التمرد على النظام والانضمام إلى الثورة لوقف حمامات الدم وتمكين الشعب السورى من محاسبة بشار الأسد وأعوانه لضمان استعادة الوحدة الوطنية التى فككها النظام
وقال خدام فى رسالة لشيوخ الطائفة العلوية حصل “اليوم السابع”، على نسخة منه، “هذه رسالتى الأخيرة التى أوجهها لكم قبل السقوط القريب المؤكد للسفاح بشار الأسد وزمرته الحاكمة آملاً فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ففى رسائلى السابقة ناشدتكم أن تتمعنوا فى خطورة ما يجرى فى البلاد من قتل وتدمير ونهب وأن تتخذوا مواقف واضحة تدينون بها النظام القاتل وتدعون أبناءكم الذين يستخدمهم السفاح بشار الاسد فى ارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب السورى، وقلت لكم فى تلك الرسائل إن صمتكم سيضعكم إلى جانب السفاح القاتل وسيكون له انعكاسات خطيرة عليك
وأضاف خدام، مع الأسف لم تتخذوا موقفاً بل تطورت الأمور باتجاه آخر إذ نجح “الطاغية” بشار الأسد فى دفع الطائفة العلوية إلى آتون الحرب التى يشنها ضد الشعب السورى
وتابع نائب الرئيس السورى السابق، “ألم تَسُر مشاعركم عند مشاهدة الأطفال والنساء والشيوخ وبقية المواطنين الذين ذبحوا فى ريف حمص وحماه وإدلب وحوران وريف دمشق، ودير الزور وجبل الأكراد وفى مدينة الحفة وقرية سلمى فى محافظة اللاذقية؟، ألم تهز ضمائركم تلك المناظر المؤلمة؟ ألم تحسبوا حساب المستقبل ؟ اذكروا ردة فعل حافظ الأسد عندما قتل عشرات الأشخاص من أنصاره خلال صدامهم مع أهالى المدينة فأقدم على تطويق حماه ودمرها وقتل أكثر من عشرين ألف مواطن من أبنائها وكان من واجبه حمايتهم لا قتلهم؟
وشدد خدام، على أنه ما زال لأبناء الطائفة العلوية فرصة واحدة محدودة الأجل لإعلان براءتهم من النظام السورى، وأن يقوموا بدعوة أبنائهم فى القوات المسلحة إلى التمرد على النظام والانضمام إلى الثورة لوقف حمامات الدم وتمكين الشعب السورى من محاسبة بشار الأسد، حتى تستريح ضمائرهم، وبذلك يساهمون فى استعادة الوحدة الوطنية التى فككها النظام، وتمنى أن لا تتذرع طائفة الأسد بالخوف من بشار لأن ذلك لن يحميهم من وزر جرائمه ضد الشعب – على حد قوله
الجدير بالذكر، أن الغالبية العظمى من رجال القوات المسلحة السورية وخاصة قادة الألوية والأسلحة والكتائب هم من الطائفة العلوية التى تنتمى إليها أسرة الأسد الحاكمة، وبذلك فإن الاتهامات تلاحق الطائفة العلوية بارتكاب أبنائها المذابح ضد الشعب السورى الثائر على الأسد ونظام حكمه