صعدت عدد من الحكومات العربية الإثنين موقفها تجاه الحكومة السورية على خلفية العنف الذي تشهده البلاد على إثر إقدام قوات الأمن والجيش السوري على قصف عدد من المدن بالدبابات، حيث استدعت كل من البحرين والكويت والسعودية سفراءها لدى سوريا للتشاور، في وقت جددت جامعة الدول العربية دعوتها لوقف فوري للعنف
وفي سياق متصل رحب عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق بالمواقف العربية الداعمة لحقوق الشعب السوري وقال إنها كانت متوقعة
وقال خدام لـ”راديو سوا” إن هذه المواقف العربية كانت متوقعة باعتبار أن جميع الحكومات العربية تشاهد “حجم الجرائم التي يرتكبها النظام السوري”
وأضاف خدام أن الخطاب الذي ألقاه العاهل السعودي كان بمثابة “إطلاق شرارة التحرك العربي تجاه دعم الشعب السوري وإنقاذه من الجرائم التي يتعرض لها”
وبخصوص الموقف التركي أكد خدام أن العلاقات التركية السورية تاريخية وحساسة وتجمعهما الجغرافيا والمصير المشترك ونوه بمواقفها تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من تقتيل
وأوضح خدام أنه “أمر طبيعي أن تهب تركيا لاتخاذ موقف حازم لدعم الشعب السوري”، مضيفا أن “استمرار القتل والجرائم التي يقوم بها النظام السوري ستكون عامل عدم استقرار في المنطقة وهو ما سيؤثر على الجميع”
وندد خدام بتصريحات بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري التي سبقت زيارة وزير الخارجية التركية، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تدل على أن النظام السوري فقد القدرة على تقدير الواقع ويتصور أنه يعيش في عالم منعزل ولا أحد يحاسبه