اتهم وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية
وتساهم الدول الأربع بما مجموعه 4800 جندي يشكلون قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات التي تدعم الجيش اللبناني.
وقال خدام “طلبت من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا سحب قواتها من لبنان لأن وجودها يعني تدخلا مباشرا”
وقال وزير الإعلام السعودي علي الشاعر للإذاعة السعودية الرسمية إن البيان تزامن مع “نداء عاجل من المملكة العربية السعودية يدعو الشعب اللبناني إلى الحذر من التطورات الدقيقة والخطيرة التي تحدث في لبنان”
قال مسؤول أمريكي كبير إن سوريا وحدها هي التي تعيق إنشاء قوة لوقف إطلاق النار في لبنان
تحدث المسؤول إلى الصحفيين يوم الجمعة بعد أن فشل وزير الخارجية جورج شولتز في إقناع وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بالموافقة على القوة المقترحة لوقف إطلاق النار في لبنان التي طرحتها الأمم المتحدة
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن سوريا تعتبر أن الصيغة التي اقترحتها الأمم المتحدة ستكون تدخلاً أجنبياً إضافياً في مستقبل نزاع يجب أن يتم حله من قبل العالم العربي
سوريا، التي لديها نحو 40,000 جندي في لبنان وتعتبر المورد الرئيسي للأسلحة لميليشيا الدروز المسلمين، ستكون شريكاً ضرورياً لأي اتفاق طويل الأمد على وقف إطلاق النار في لبنان
يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن هدف سوريا هو إنشاء حكومة لبنانية تكون خاضعة لها، مما يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى نصفين، أحدهما تهيمن عليه سوريا والآخر تهيمن عليه إسرائيل
جاء اللقاء بين شولتز وخدام بعد يومين من هجوم خدام العنيف على الدور الأمريكي في لبنان والشرق الأوسط خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
على الرغم من أن المسؤول الأمريكي قال إن العلاقات الشخصية بين شولتز وخدام كانت جيدة، إلا أن المسؤول السوري كرر الأفكار التي عبر عنها علنًا في اجتماعه الخاص مع شولتز
وفقًا للمسؤول الأمريكي، ستواصل الولايات المتحدة الدفع بفكرة قوة مراقبين تابعة للأمم المتحدة في لبنان، رغم المعارضة السورية. وقال المسؤول: “مجرد أن تعارض دولة ما فكرة ما، لا يعني أن الفكرة قد ماتت “
كان المسؤولون اللبنانيون يأملون في اتخاذ بعض الإجراءات من قبل الأمم المتحدة بشأن قوة وقف إطلاق النار بحلول نهاية الأسبوع، لكن هذا الأمل تلاشى بشكل حاد بسبب المعارضة السورية المستمرة والقوية
قال وزير الخارجية اللبناني إيلي سالم في خطاب إلى الجمعية العامة الـ38: “نقف أمام العالم نطلب فرصة لنكون بمفردنا للسماح لطرقنا الديمقراطية بحل التوترات في أمتنا
قال المسؤول الأمريكي: “كان السوريون صعبين جدًا في التعامل معهم.”