التقى النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في بروكسل أمس مع المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني في اجتماع قررا خلاله الاتصال بأطراف المعارضة السورية من اجل تكثيف الضغوط من أجل الخلاص من نظام الرئيس بشار الأسد.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين خدام والبيانوني، بحسب مصادر الطرفين. وكان خدام رجلا اساسيا في النظام السوري عندما اتهمت <<الاخوان>> اجهزته الامنية والعسكرية بقمع الجماعة خلال الثمانينات.
وقال مدير معهد الشرق العربي في لندن، وهو شخصية مقربة من البيانوني، عبيدة نحاس، إن اللقاء جاء تتويجا لسلسلة من الاتصالات بين الرجلين.
وقال ابن خدام، جهاد، إن اجتماعا عقد في بروكسل مساء أمس الأول واستؤنف أمس وتم خلاله تداول الوضع في المنطقة وفي سوريا بصورة خاصة. وأضاف تم الاتفاق على رؤية مشتركة لإنقاذ سوريا من محنتها وسيجري الاتصال مع جميع أطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج للاتفاق على رؤية مشتركة وعمل مشترك لإنقاذ البلاد.
وتابع جهاد خدام أن الجانبين أكدا على رفضهما التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية في سوريا وان التغيير مسؤولية السوريين للخلاص من النظام الفاسد والمستبد وإقامة نظام ديموقراطي.
وقال نحاس إن الجانبين اتفقا على ضرورة العمل مع سائر القوى الوطنية وعقد لقاءات معها بما فيها أطراف إعلان دمشق، لتوحيدها والوصول إلى صيغة للعمل المشترك لإنقاذ سوريا من المحنة التي تعانيها . وأضاف أنهما اتفقا على أن التغيير مسؤولية السوريين ، ورفضا التدخل الخارجي في الأمور الداخلية للبلاد .
وأوضح نحاس أن الرجلين حملا النظام الراهن مسؤولية كل ما أصاب سوريا وما يمكن أن يصيبها وأشارا إلى أن الخطر المحدق بسوريا سببه السياسات المغامرة التي انتهجها النظام ولا يزال .
وقال نحاس إن لقاء البيانوني وخدام تم في السابع والثامن من شباط الحالي وشمل جلسة تمهيدية وجلستي عمل تبادلا فيها وجهات النظر . وأضاف نحاس أن خدام شدد خلال اللقاء على أن الأخوان المسلمين جزء أساسي من المكونات السياسية للعمل الوطني في سوريا، واتفق مع البيانوني على تفعيل العمل مع سائر القوى الوطنية من اجل التغيير المنشود .