نافياً ضلوعه في الاغتيالات السابقة في لبنان
نصح نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الرئيس بشار الاسد بالمثول امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونفى الاتهامات الموجهة اليه بالفساد وبالضلوع في
اغتيالات قديمة في لبنان
وقال في مقابلة نشرتها امس صحيفة “الوطن” القطرية: “انصحه بالقبول لأن عدم قبوله قد يعرض سوريا للضغوط والعقوبات. اذا كان مقتنعا بالبراءة فلماذا لا يقبل، فالرئيس (اللبناني اميل) لحود قبل واجتمع مع اللجنة” واكد ان “التذرع بالسيادة ليس صحيحا وكلمة السيادة ليست هي الاهم، بل الاهم الا تصاب سوريا بضرر”
من جهة اخرى، نفى خدام مسؤوليته عن التجاوزات والفساد والاغتيالات في لبنان عندما كان مسؤولا عن الملف اللبناني. وقال: “كانت مسؤولياتي سياسية وكانت معي لجنة، بمعنى انني لم اكن وحدي، وقضايا الأمن لم تكن لنا علاقة بها”. واضاف: “طبيعة النظام عندنا في سوريا، أنه لا علاقة بين السياسيين والقوات المسلحة او قوات الامن”
ونفى اي علاقة للمملكة العربية السعودية بمسألة اختياره لقناة “العربية” التي تتخذ من دبي مقرا لها، لاعلان اول مواقفه التي جسدت انفصاله عن النظام السوري. وقال في هذا الاطار “ليس للسعودية علاقة بهذا الموضوع من قريب أو بعيد فقد جرى اتصال بمحطة العربية عبر مديرها الموجود هنا”
واضاف “ان صحيفة “الحياة” أخذت حديثا مني لكنها اكتفت بنشر مقتطفات منه. وقالت انها ستنشر نص الحوار كاملا في اليوم التالي وهو ما لم يحدث، وقد علمت فيما بعد أن توجيها سياسيا من السعودية قد صدر بإغلاق هذا الملف”
واعرب عن اعتقاده ان وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان قتل ولم ينتحر. وقال في هذا الصدد: “بعد قراءتي لمقابلة الدكتور بشار مع صحيفة “الأسبوع العربي” وقوله ان غازي كان متورطا في مخطط معي عندئذ ايقنت انه قتل”. واضاف: “كنت اعتقد انه انتحر لكن بعد المقابلة اصبحت اعتقد انه قتل فالمتورط في مخطط، ما هي عقوبته وكيف يتم التعامل معه؟”
وعن علاقة “حزب الله” بسوريا، قال خدام “ان استراتيجية الحزب تقررها قيادته وليس دمشق”. واكد ان “دمشق ساعدت “حزب الله” وتساعده لكن للحزب قيادته والحزب صديق لدمشق بالتأكيد لأنها قدمت له الكثير”