اختتم وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام زيارته التي استغرقت يوما واحدا هنا هذا المساء بالقول إنه ومضيفيه السوفييت ناقشوا "إجراءات لمواجهة" الضم الإسرائيلي الأخير لمرتفعات الجولان.
وفي مقابلة على التلفزيون السوفيتي، قال خدام إنه راضٍ للغاية عن محادثاته مع وزير الخارجية السوفيتي أندريه جروميكو، والمارشال نيكولاي أوجاركوف، رئيس أركان القوات المسلحة، ومسؤولين آخرين.
ولم يقدم بيان مقتضب أي إشارة إلى محتوى المناقشات، واكتفى بالقول إنها ركزت على الشرق الأوسط وبعض القضايا الدولية الأخرى بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وتقول مصادر دبلوماسية إن خدام ناقش على الأرجح احتمالات التعاون العسكري الوثيق مع الاتحاد السوفيتي وإضافة معدات عسكرية سوفيتية إضافية للجيش السوري.
وتكهن بعض المراقبين الدبلوماسيين بأن الزيارة، التي بدأها السوفييت، يمكن أن تكون جزءًا من جهود موسكو لتحويل المخاوف الدولية من الأزمة في بولندا إلى الشرق الأوسط. وأشار غروميكو إلى المنطقة عندما تحدث عن ضرورة "تبديد غيوم التهديد بالحرب أينما تتجمع".
وتعتبر سوريا حليفاً سوفييتياً رئيسياً في العالم العربي، وقد أبرمت الدولتان معاهدة صداقة وتعاون مدتها 20 عاماً. ويتضمن الاتفاق بنودا لتعزيز العلاقات العسكرية وإجراء مشاورات سريعة في حالة تعرض أمن أي من الطرفين للتهديد. لكن هذا لا يلزم موسكو باتخاذ إجراءات ملموسة لصالح سوريا.
ويشير حضور أوجاركوف، النائب الأول لوزير الدفاع وكبير ضباط الجيش في المفاوضات، إلى أن المناقشات أشارت ضمناً إلى اهتمام سوريا بتعاون عسكري أوثق من ذلك المنصوص عليه في المعاهدة.