أدانت جبهة الخلاص السورية المعارضة التصريحات الاخيرة لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول السعودية، واعتبرتها امتداداً للهجوم والحملات السابقة التي شنها الرئيس بشار الأسد وأجهزة المخابرات السورية ضد المملكة والزعماء العرب.
وقالت الجبهة التي يقودها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام في بيان وزع في لندن الجمعة ان الحملة مقصودة ومدروسة ولم تكن زلة لسان.. وتوضح حقيقة سياسة النظام الهادفة الي قطع علاقات سورية بالدول العربية ولا سيما السعودية .
واعتبرت جبهة الخلاص ان نظام بلادها يريد من وراء ذلك تبرير ربط سورية بالاستراتيجية الإيرانية .
واضافت ان الشعب السوري الذي يقدر للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الدور الكبير الذي تقوم به علي الساحتين العربية والإسلامية، يؤكد للرأي العام العربي والإسلامي ان النظام الحاكم في سورية لا يعبر عن رأي السوريين ومشاعرهم ولا عن تطلعاتهم ويدين بشدة السياسة التي يريد من ورائها عزل سورية عن محيطها العربي والاسلامي والاصطفاف كلياً مع الاستراتيجية الايرانية .
ودعت جبهة الخلاص السورية المعارضة المجتمع الدولي الي مقاطعة نظام بلادها والوقوف الي جانب الشعب السوري فيما اسمته محنته المستمرة مع النظام الذي وصفته بالمستبد.
كما دعت المنظمات الحقوقية والانسانية في العالم الي اتخاذ موقف صريح وعلني من انتهاك حق المواطنة وحقوق الإنسان من قبل النظام السوري وتجاوز حالة الصمت والتغطية علي جرائمه السياسية والانسانية والحقوقية التي تطال الشعب السوري .
وقالت الجبهة التي أسسها خدام والمراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني ومعارضون آخرون في مارس (آذار) من العام الماضي ان النظام في سورية يضيف الي حالة القمع السياسي ومنع نشاط المثقفين والطلاب وكافة شرائح المجتمع ومحاصرتها في حالة القمع والغاء كل مظاهر حرية الرأي وكبت الحريات، طقوساً غير انسانية جديدة بمنع المرضي من العلاج ، علي حد تعبيرها.
وأدانت جبهة الخلاص منع النائب السابق رياض سيف من السفر لتلقي العلاج في الخارج، واعتبرته عملاً غير أخلاقي .وطالبت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في العالم وفي الدول العربية ان تأخذ دورها وتؤدي مهمتها القانونية والانسانية والاخلاقية بالضغط علي النظام السوري للسماح للنائب سيف السفر للعلاج في الخارج ومساعدته في تأمين كل مستلزمات العلاج لان هذا يمثل حقه الذي يكفله الدستور ، حسب تعبيرها.