رسالة من السيد عبد الحليم خدام إلى السوريين حول مؤتمر جنيف 2

الناشر: المكتب الاعلامي للسيد عبد الحليم خدام

الكاتب: عبد الحليم خدام

تاريخ نشر المقال: 2013-10-22

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
أيها المواطنون الأعزاء،
 اتفقت الدولتان، الولايات المتحدة وروسيا، على عقد مؤتمر في جنيف لإيجاد حل تفاوضي للأزمة الدموية في سوريا. للوصول الى حل لوقف  سفك الدماء في سوريا الناجم عن العدوان الوحشي للنظام الاستبدادي بقيادة السفاح بشار الأسد. وأعلنت موسكو أنها لن تسمح لقوى المعارضة بلعب دور قيادي في سوريا. كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن المؤتمر قد يؤدي إلى حل تفاوضي متبادل بين النظام والمعارضة. لكن البلدين تجاهلا أهداف الشعب السوري، والتي تشمل تحرير سوريا وإسقاط النظام ومحاسبة القتلة الذين ارتكبوا جرائم القتل والإبادة والإذلال.
إن مشاركة الائتلاف الوطني أو أي جهة سورية باسم المعارضة ستكون لها عواقب وخيمة تزيد من تعقيد الوضع في سوريا. إن أي مشاركة تتجاوز أهداف الثورة التي تهدف إلى إحداث التغيير وإقامة دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، فهي في غاية الخطورة. علاوة على ذلك، يجب على أطراف المعارضة الراغبة في المشاركة في المؤتمر أن تفهم أنها لن تتمكن من تحقيق تطلعات الشعب السوري، لأن الدول الراعية قررت عدم إسقاط النظام بل إشراك بعض المعارضين في الحكومة.
الطاغية بشار الأسد سيحتفظ بالسلطة، وحتى لو أُخرج منها، فإنه سيبقى منخرطاً في الشأن السياسي. وسيستخدم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والموالين له للتلاعب بأي موقف قد ينشأ عن مؤتمر جنيف. ونأمل أن يدرك مؤيدو مؤتمر جنيف أنهم يساعدون في خلق وضع خطير للغاية في البلاد. إن الأغلبية الساحقة من السوريين، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في التنظيمات المسلحة، وكذلك الجيش الحر، لن تسمح بنجاح هذه اللعبة الدولية، ولن تسمح بكارثة ثانية بعد النكبة الفلسطينية.

أدعو كافة الأشقاء المعارضين إلى العمل على عقد مؤتمر وطني شامل يضم كافة أطراف المعارضة السورية. وينبغي أن يلتزم هذا المؤتمر بالعمل على إسقاط النظام وتوحيد القوى والجهود ووضع هدف موحد أساسه إنقاذ سوريا وحماية شعبها وإسقاط النظام الاستبدادي القاتل وبناء حكومة مبنية على إرادة الشعب.

وبينما يشن النظام حرباً ضد الشعب السوري، متحداً مع قواته العسكرية ومؤيديه، فمن الأهمية بمكان أن تجتمع المعارضة التي تعمل على الإطاحة بالنظام وألا تضعف بسبب الانقسامات والصراعات والتمييز. وأدعو الله أن يهدينا إلى الطريق الصحيح، وأن يعيننا على الحفاظ على وحدة بلادنا وشعبنا.

عبد الحليم خدام
 
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]