الجمعية العامة
الدورة الخامسة والثلاثون
البند 26
الوضع في الشرق الأوسط
مذكرة شفهية بتاريخ 27 أكتوبر 1980 من البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة موجهة إلى الأمين العام
تقدم البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة أطيب تحياتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولها الشرف أن ترفق هنا رسالة موجهة من قبل نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية إلى فخامته، الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأراضي السورية المحتلة في الجولان. وتطلب البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة من الأمين العام توزيع هذه الرسالة كوثيقة رسمية للجمعية العامة، تحت البند 26 من جدول الأعمال، ولمجلس الأمن
رسالة من نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية للجمهورية العربية السورية إلى الأمين العام
نظرًا للمعلومات التي وردت بشأن نية الكنيست الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون لضم منطقة الجولان السورية العربية إلى إسرائيل، ترغب حكومة الجمهورية العربية السورية في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى أن مجرد النظر في مثل هذا المشروع يعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على أن احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية هو من أولى قواعد النظام الدولي.
إن تجاهل السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي، وإنكارها لحقوق الشعب الفلسطيني العربي، وتجاهلها لقرارات الأمم المتحدة، من الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة، وإنشاء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وطرد السكان العرب من أراضيهم، وصولاً إلى ضم القدس العربية واعتمادها كعاصمتهم، لم يكن ليحدث لولا أن مجلس الأمن تجاوز مجرد إدانة هذه الخطوات إلى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
تراقب حكومة الجمهورية العربية السورية عن كثب هذه النوايا الإسرائيلية العدائية الجديدة في منطقة الجولان، ولا يمكنها سوى لفت انتباه المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن والجمعية العامة، إلى المخاطر الجسيمة على السلام والأمن في المنطقة والعالم التي ينطوي عليها هذا المخطط الإسرائيلي الجديد.
تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية مرة أخرى على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية لوضع حد للممارسات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية، والعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
(التوقيع) عبد الحليم خدام
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية للجمهورية العربية السورية