رفضت سوريا اليوم الانصياع لما وصفته بالابتزاز في مطالب إسرائيل بسحب صواريخها المصنوعة في الاتحاد السوفيتي من لبنان، وذكرت صحيفة إسرائيلية أن السوفييت والولايات المتحدة يرسلان حاملات طائرات إلى الساحل اللبناني
وقال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام: “الصواريخ هي أسلحة دفاعية ولن نسحبها تحت ضغط من إسرائيل أو أي طرف آخر. لن نرضخ لتهديدات وابتزاز إسرائيل”
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط التي تتخذ من لندن مقراً لها، والتي نُشرت أيضاً اليوم في صحيفة تشرين الحكومية السورية، ألقى خدام باللوم على إسرائيل في تهديد اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط
وأضاف أن واشنطن يجب أن “تبحث عن حل في مكان آخر”، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي فيليب حبيب فشل في إقناع سوريا بقبول خطة سلام أمريكية تتضمن سحب الصواريخ
وقال خدام إن “الجهود الأمريكية يجب أن تكون موجهة نحو إسرائيل”، متهماً الدولة اليهودية بأنها هي من بدأت أزمة الصواريخ. وتم تركيب الصواريخ بعد أن أسقطت الطائرات الإسرائيلية طائرتين هليكوبتر هاجمتا القوات اللبنانية المسيحية المدعومة من إسرائيل
وتساءل خدام: “هل من المنطقي أن يكون لإسرائيل الحق في الأمن ويُحرم هذا الحق نفسه على ضحية العدوان الإسرائيلي؟”
وحذر الوزير السوري من أنه إذا هاجمت إسرائيل الصواريخ، “فسوف تكتشف أن صواريخنا ليست ألعاباً”. بدأت القوات السورية في تمديد خطوط اتصالات جديدة حول بطاريات الصواريخ في وادي البقاع الاستراتيجي بلبنان
في واشنطن، قال وزير الخارجية ألكسندر هيغ يوم الخميس إن فرص السلام في لبنان تظل “ضئيلة” وحذر من أن “الوقت ينفد”
وفي وقت سابق من اليوم، بينما كان حبيب يجتمع مع الرئيس السوري حافظ الأسد في دمشق، أسقط صاروخ سوري طائرة إسرائيلية بدون طيار فوق شرق لبنان، مما زاد من مخاوف اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط
وفي وقت لاحق من اليوم، أطلقت سوريا صاروخاً سوفيتي الصنع من نوع سام على طائرة إسرائيلية أخرى لكنه أخطأها بفارق ضئيل. وفي تلك الأثناء كان حبيب في طريقه عائداً إلى تل أبيب للتشاور مع بيغين