عبرت سوريا بشدة يوم الجمعة عن معارضتها الشديدة لخطة السلام اللبنانية المكونة من ثماني نقاط والتي قبلها الرئيس اللبناني أمين الجميل، ووصفتها بأنها “خداع واضح”
عبر السوريون عن استياءهم من الخطة بينما أعلنت الحكومة اللبنانية في بيروت أنها تقبلها ولكن كل من سوريا وإسرائيل لديهما حق النقض في تنفيذها
الخطة، التي أعدتها المملكة العربية السعودية، تهدف إلى إنهاء أشهر من القتال بين متمردين مسلمين دروز وشيعة والجيش اللبناني ومليشيا الفلانجيست المسيحية
تتضمن الخطة انسحاباً متزامناً للقوات السورية والإسرائيلية من لبنان
وقال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام كيف يمكن للمواطنين اللبنانيين أن يكونوا عربًا صحيحين إذا كانوا يتعاملون مع سوريا والعدو الإسرائيلي على قدم المساواة؟”
وقال خدام، في تصريحات تم رصدها في عمان، إن الخطة تتعارض أيضًا مع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في محادثات السلام في جنيف في نوفمبر بين الفصائل المتحاربة في لبنان
تحدث وزير الخارجية السوري إلى الصحفيين في مطار دمشق، حيث رحب بوزير الخارجية السعودي، الأمير سعود فيصل، الذي جاء لتقديم الخطة المكونة من ثماني نقاط رسميًا إلى حكومة سوريا
تطالب الخطة بإلغاء اتفاق إسرائيل ولبنان الموقع في 17 مايو، الذي عارضته سوريا والمتمردون اللبنانيون الذين تدعمهم جزئيًا لأنه يتضمن علاقات طبيعية محتملة في نهاية المطاف بين بيروت والقدس
ونقل التلفزيون السوري الحكومي عن مصدر رسمي إن “مقترحات أمين جميل هي خداع واضح وتشكل تنفيذًا لاتفاق 17 مايو بدلاً من إلغائه”
واشار التلفزيون إلى الخطة باسم “مقترحات جميل” – وليس مقترحات سعودية – في محاولة لعدم إحراج وزير الخارجية السعودي الزائر
ومع ذلك، جاءت تصريحات مصدر الحكومة بعد اجتماع بين خدام ونظيره السعودي
وقال وليد جنبلاط، زعيم الدروز المدعوم من قبل سوريا وأكثر خصوم أمين جميل صراحة، إن موافقة الحكومة اللبنانية على مقترحات السعودية تمثل “أقلية… وجاءت متأخرة”
وطالب جنبلاط مرة أخرى بإستقالة أمين جميل، ورفض وزير الخارجية اللبناني إيلي سالم هذا الطلب بغضب، مؤكدًا في مؤتمر صحفي في بيروت أن أمين جميل “يتمتع بدعم كامل من الشعب اللبناني”