وصل الى موسكو أمس ناتان شارانسكي، نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية والمنشق السوفياتي السابق، في زيارة عمل تستغرق يومين. ورغم ان المصادر الرسمية لم تشر الى الهدف الرئيسي من الزيارة فقد ذكرت مصادر مطلعة ان من اهدافها تقصي نتائج مباحثات نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وما تطرقت اليه من موضوعات تتعلق بالتعاون التقني العسكري بين روسيا وسورية، والذي قال الرئيس فلاديمير بوتين بشأنه انه يشكل جزءا مهما فى علاقات البلدين.
ورغم ان المصادر الرسمية نفت ان تكون مباحثات خدام فى الكرملين قد تناولت مناقشة اي صفقات عسكرية، فان ما تردد قبيل الزيارة حول اتفاق بشأن بناء مفاعلين نووين فى سورية بمساعدة روسية يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة الموضوع ومصدر الخبر ولا سيما ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الطاقة الروسية أكد «أنه لا يوجد اي اتفاق حول توقيع اية اتفاقيات بين البلدين بهذا الشأن». وقالت صحيفة «ازفيستيا» المعروفة بصلاتها الوثيقة بالدوائر اليهودية، نقلا عن مصادر في القدس، أن مثل هذا الخبر اثار بعض الارتباك في اسرائيل التى لم يصدر عنها بعد اي رد فعل رسمي بهذا الشأن.
ولا يغفل المراقبون ارتباط خبر من هذا النوع بما سبق أن طالب به رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بضرورة اخضاع سورية لنظام تفتيش للبحث عن مكونات اسلحة الدمار الشامل التي زعم ان العراق هربها الى سورية، من دون ان يقدم اي دليل يعتد به على ادعائه هذا.على ان ثمة مراقبين يقولون ان شارانسكي سيركز خلال زيارتيه لكل من موسكو وسان بطرسبورج على حشد القوى المالية والبشرية اللازمة لدعمه ودعم انصاره في الانتخابات البرلمانية المقبلة في اسرائيل كما سبق أن فعل بنيامين نتانياهو، وزير الخارجية الاسرائيلية، خلال زيارته الاخيرة لموسكو.