دبي- أ ف ب- يرى محللون أن ستة أشهر من الاحتجاجات الشعبية في سوريا لم تنجح في زعزعة عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، التي لا تزال تسيطر على الجيش وأجهزة الأمن وتمسك بزمام الاقتصاد في معركة تخوضها من أجل البقاء
وقال الكاتب والصحافي باتريك سيل إن «عائلة الأسد بقيت موحدة، حتى الآن على الأقل، إلا أنها من دون شك تتعرض لضغوط كبيرة»، معتبرا أنه «سيكون من الصعب على المعارضة قلب النظام إذا ظلت العائلة متحدة مع أجهزة الأمن
وقال نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام «أعتقد أنه يجب أن نرى الجيش في ضوء واقعه الحالي كأداة لتنفيذ جرائم النظام، ولكن بالتأكيد هناك كثيرون يشعرون بالخوف والمرارة والألم»، مضيفا أن «عامل الخوف حتى الآن لم يسمح بوصول هؤلاء الى الترابط، هذا الأمر سيحدث ولكن ليس اليوم، وسيكون عندما يزداد الضغط الدولي الحقيقي والضغط العربي، فعندئذ مؤسسات النظام ستتفكك وسيعمل الكثيرون على القفز من زورق النظام الى البحر املا بالنجاة
ويقود الجيش أفراد من أسرة الأسد، وهم من الأقلية العلوية. فصهر الرئيس السوري، آصف شوكت، يشغل منصب نائب رئيس اركان الجيش، وشقيق الرئيس ماهر يرأس الفرقة الرابعة التي تعد فرقة النخبة في الجيش السوري
ويؤكد مراقبون أن عمليات قمع الحركة الاحتجاجية يقودها بشكل اساسي ماهر الاسد
عن ماهر، يقول خدام «هو أداة تنفيذ لقرارات شقيقه»، مؤكدا ان «ماهر مرتبط وملتزم بشقيقه. إن صاحب القرار في الأسرة وفي النظام هو بشار الأسد. أما أفراد العائلة قد يقدمون أفكارا ومشاورات أو مقترحات فقط
ووفق خدام «كثيرا ما يتخذ (الأسد) قرارات بناء على اقتراح أشخاص ويتراجع عنها بناء على اقتراح أشخاص آخرين
وأضاف أن الأسد يعاني «الغرور ومرض الاستبداد في الرأي»، مشيرا الى انه ليس هناك اي دور حقيقي لنساء العائلة كما يعتقد البعض، لاسيما والدة بشار انيسة وشقيقته بشرى