أشار نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام إلى ان الرئيس بشار الأسد حرص على إجراء الانتخابات الرئاسية “نكاية في العالم”، ولفت الى ان “إيران هي التي أحضرت (داعش)” الى بلاده، محملا إياها وروسيا “مسؤولية أساسية لما آلت إليه الأوضاع في سورية”
وقال خدام (82 عاما) في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء: “لا قيمة للورق الذي سيذهب للصناديق ومن سيختار بشار أو غيره سيفعل مجبرا أو خائفا. هذه ليست انتخابات والكل يعرف، لكن بشار الأسد حريص على إقامتها نكاية بالعالم”
وعن المسؤول عما يحدث الآن في سورية من دمار، قال خدام: “هناك جانبان أساسيان مسؤولان: روسيا وإيران والنظام من جهة، وفي المقابل المجتمع العربي من جانب آخر. وهناك فارق أساسي بين من يقتل أو يشارك في القتل، ومن كان بإمكانه إيقاف القتل أو التخفيف منه”
وأضاف: “الشعب السوري بطبيعته ليس متطرفا، لكن هناك نوع من القهر وشعور بأن العالم تخلى عنه، وهو ما دفع كثيرين من السوريين للهروب نحو التطرف.. في تعريفه الذي هو فقدان التوازن في التصرف”
وتابع: “إيران هي التي أحضرت (داعش) إلى سورية، ولا أحد يشك في ذلك، وأنا أعرف ما أقول”.
وأوضح أن إيران لا تبحث أساسا عن مصالحة مع الخليج، وإنما “تبحث عن تهدئة مؤقتة فقط حتى تنتهي من الأزمة السورية، ثم ستلتفت بعدها إلى دول أخرى تشعل الصراع فيها على رأسها البحرين وستدعم الحوثيين في اليمن لإحداث قلاقل على الحدود السعودية. ستشهد المنطقة العربية في السنوات المقبلة نزاعا طائفيا لم يسبق له مثيل”
وحول تقارير استخباراتية عالمية تشير إلى أن الصراع في سورية قد يستمر عشر سنوات مقبلة، قال :”إذا أرادوا هم كذلك، فستبقى أكثر من 20 سنة، وإذا أرادوا فسينتهي بشار الأسد في شهر واحد. ويجب عليهم أن لا يقلقوا من الجماعات المسلحة، لأنها ستنتهي بعد سقوط بشار”