مراسل المحليات- كلنا شركاء
حذر عبد الحليم خدام الدول الراعية لمؤتمر جنيف2 والتي لم تأخذ بعين الاعتبار أن أي حوار لا يكون بين قوتين متوازيتين ستكون فيه الغلبة للأقوى، وأضاف أن بشار الأسد يمتلك كل وسائل القتل والتدمير وأما الشعب السوري يمتلك الإيمان والتصميم على التحرير. واعتبر أن المؤتمر فقط لمنح فرصة ووقتاً لنظام بشار الأسد
كما ناقش فكرة نجاح المعارضة والنظام حول الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، معتبراً أنها ستكون حكومة تعطي لـ بشار الأسد المزيد من القتل والتدمير، ولا تستطيع اتخاذ أي قرار لأن قراراتها سوف تصطدم مع مصلحة النظام
وأشار في شريط مصور أن الائتلاف الوطني ليس هو الشعب السوري ولا يمثل الشعب السوري، بل هو جزء من المعارضة، وهو لا يملك القدرة أو الصلاحية على التفاوض مع النظام باسم الشعب السوري، وقال أن الجهة الوحيدة التي لها حق وشرعية التفاوض هي مؤتمر وطني شامل، أساسه الداخل السوري لأن الداخل هو الذي يعطي الشرعية لأي جهة لكي تفاوض النظام
وتابع أن المفاوضات ستستمر حتى نهاية فترة بشار الأسد عندئذ ستبدأ مرحلة جديدة تكون مليئة بالإجتماعات، قال أن رحيل بشار الأسد لا يعني رحيل النظام
وتحدث حول النظام قائلاً: النظام مؤسسة أسسها حافظ الأسد منذ مطلع السبعينيات، وهي كؤسسة بديلة عن الدولة، وبالتالي أعطت المؤسسة الصلاحيات الكاملة لـ حافظ الأسد لإدارة البلاد، وأن حافظ الأسد شكل ثلاثة هياكل للنظام
– هيكل الرئيس الذي حكم بصلاحيات واسعة
– هيكل القوات المسلحة وأجهزة الأمن ودورها حماية النظام والأسرة الحاكمة
– الهيكلة الاقتصادية التي تتكون من الأسرة الحاكمة وكبار الأمنيين هذه الهيكلية كانت مهمتها السيطرة على الثروة في البلاد واستخدام مؤسسات الدولة للسيطرة على الثروة
وأضاف أن بشار انتهج طريق والده مع تركيز على مسألة المال والثروة، واعتبر أنه يملك الدنيا والشعب والدولة، وأمام ضعفه وقع في الفخ في درعا عندما استخدم القوة العسكرية، ما أدى إلى انفجار المكبوت حيث انفجرت الثورات
وأكد خدام أن الفارق بين الأب والأبن هو التدخل الإيراني، والارتماء بحضن إيران التي أعطته حزب الله ليستخدمه.
وقال أن حزب الله لم يقدر خطوة ما أقدم عليه، وأن الحزب الله لم يقدر خطورة قتل السوريين وأكد أن هذا النظام سوف يسقط والنظام الجديد في سورية سوف يدخل لبنان وسينتقم من حزب الله لأن لبنان الدولة لم تستطع الالتزام بالاتفاقياتها مع الدولة السورية حول أن لا يكون لبنان ممراً للعدوان على سورية
وقال أن دماء السوريين ليست دماء رخيصة، محذراً أن حزب الله سيدفع ثمن الدماء
وتابع أن الدول الكبرى والعربية لم تأخذ بعين الاعتبار الدور الإيراني المتنامي والذي يعمل على بناء دولة قوية تسيطر على الشرق الأوسط، وأن الدول الكبرى والعربية لم تدرك خطورة إيران وتدخلها في سورية. وحذر أن إيران إذا انتصرت في دمشق فلن تقف عند هذا الانتصار وستأتي على الجميع