ان مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز المنعقد في بلغراد من 25 الى 29 تموز [ يوليو] 1978 منطلقا من مبادىء وأهداف حركة عدم الانحياز ومن مبادىء ومقاصد ميثاق الامم المتحدة ومسترشدا بقرارات مؤتمرات رؤساء دول أو حكومات البلدان غير المنحازة ومؤتمرات وزراء الخارجية بشأن قضية فلسطين اذ يشير الى الموقف المتفجر في الشرق الاوسط الناتج عن اصرار اسرائيل على اغتصاب فلسطين ورفضها المستمر الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة الامر الذي يشكل تهديدا لامن وسلامة أراضي البلدان غير المنحازة واذ يؤكد من جديد ان قضية فلسطين هي جوهر الصراع مع الصهيونية وان استمرار اسرائيل في رفضها الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفي تنكرها للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني أمر لا يمكن قبوله على الاطلاق وانه يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وتهديدا بالغا للسلم والامن الدوليين واذ يعتبر أن رفض اسرائيل التعاون مع اللجنة التي شكلتها الجمعية العامة للامم المتحدة بقرارها 3376 ( د - 29 ) انما يؤكد امعان اسرائيل في تحديها الصارخ لارادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية وانتهاكها لميثاق الامم المتحدة ورفضها الالتزام بقرارات الامم المتحدة واذ يؤكد من جديد شرعية كفاح الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ضد الاستعمار والاحتلال والصهيونية والعنصرية بجميع الوسائل الممكنة وفقا لمبادىء الامم المتحدة ويحيي هذا الكفاح في مواجهة المعتدين الصهاينة من أجل تحرير فلسطين على اعتباره جزءا لا يتجزأ من حركة التحرر العالمية واذ يؤكد من جديد قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 3379 ( د - 30 ) الذى يعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري واذ يؤكد من جديد ان الحكم العنصري في فلسطين المحتلة وناميبيا وجنوب افريقيا ينبع من مصدر امبريالي واحد، ويرتبط ارتباطا عضويا بالسياسات والممارسات العنصرية التي تستهدف قمع حريات الانسان واهدار كرامته واذ يعرب عن ايمانه بأن الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والمعنوي الذي تحصل علية اسرائيل من بعض الدول وبخاصة من الولايات المتحدة الاميركية يشجع اسرائيل على التمادي في سياستها العدوانية والامعان في اغتصابها لفلسطين واذ يعتبر الابقاء على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها من العلاقات مع اسرائيل يساعدها على استمرار اغتصابها لفلسطين وعلى التمادي في تنكرها لارادة المجتمع الدولي وقرارات الامم المتحدة ويشجعها على الاستمرار في سياستها التوسعية الاستعمارية العنصرية القائمة أصلا على العدوان واذ يعرب عن أسفه الشديد لعدم تنفيذ قراري مؤتمري القمة الرابع والخامس لرؤساء دول أو حكومات البلدان غير المنحازة اللذين دعيا الدول الاعضاء التي لا تزال تحتفظ بعلاقات مع اسرائيل الى قطع هذه العلاقات في مختلف المجالات، وذلك طبقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة واذ يرى ان استمرار عضوية اسرائيل في الامم المتحدة يتعارض مع ميثاق الامم المتحدة ويشجع اسرائيل على تجاهل قراراتها والتواطؤ مع مختلف الانظمة العدوانية والعنصرية والتوسعية، يقرر 1 - أ- التأكيد من جديد على دعمه الكامل والفعال للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة في فلسطين والتي تشمل - حقه في العودة الى وطنه واسترداد ممتلكاته كما كفلتها قرارات الامم المتحدة - حقه في تقرير مصيره بدون أي تدخل خارجي بما يتفق مع مبادى الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان - حقه في الممارسة الحرة لسيادته على ارضه - حقه في اقامة دولته الوطنية المستقلة في فلسطين ب - النضال في جميع المجالات وعلى أوسع نطاق دولي من أجل تطوير الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد له وتتعهد البلدان غير المنحازة باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف ج - التنسيق بين نشاطات مجموعة دول عدم الانحياز ومنظمة التحرير الفلسطينية لوضع استراتيجية تستهدف تحرير فلسطين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة 2 - يؤكد حق الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح بجميع اشكاله العسكرية والسياسية وبجميع الوسائل من أجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة واقامة دولته المستقلة في فلسطين 3 - يطالب جميع البلدان غير المنحازة بمساندة الشعب الفلسطيني بجميع الوسائل في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني العنصري لفلسطين لاستعادة حقوقه الوطنية الثابته التي تشكل استعادتها شرطا اساسيا لاقامة سلام عادل في الشرق الاوسط 4 - يطالب جميع البلدان غير المنحازة الالتزام بجميع القرارات التي اتخذتها مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية للبلدان غير المنحازة بشأن قضية فلسطين وأن تعمل على تنفيذها بأسرع ما يمكن وعلى الاخص ما يتعلق منها بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية، والمواصلات بمختلف أشكالها وغيرها من العلاقات مع إسرائيل الصهيونية الاستعمارية 5 - يؤكد من جديد على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لقبول تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في عواصم بلدان عدم الانحياز على اعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومنحها جميع الحقوق والمزايا والحصانات الممنوحة للبعثات الدبلوماسية ويطالب الدول غير المنحازة التي لم تتخذ هذه الاجراءات بعد أن تفعل ذلك بما أمكن من سرعة 6 - يؤكد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع في الشرق الاوسط وإن أي تجاهل لهذه الحقيقة لا يخدم قضية السلام في المنطقة ويؤكد أن محاولات ومساعي الولايات المتحدة الأميركية لخدمة مصالحها ونفوذها في المنطقة ولتصفية قضية فلسطين ومساعدة إسرائيل في تحقيق سياساتها التوسعية الاستعمارية العنصرية في فلسطين المحتلة بتشجيعها الحلول الثنائية والجزئية وتجاهل جوهر القضية لن تؤدي إلى أي حل عادل لذا فان المؤتمر يدين هذه المحاولات والمساعي ويدعو إلى مقاومتها كما يدين جميع السياسات والممارسات والتنازلات التي تشكل مساسا بقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ومؤتمرات بلدان عدم الانحياز أو خروجا عليها 7 - يؤكد على حق منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في العمل من أجل رفض واسقاط جميع أشكال التسويات والمشاريع والحلول الهـادفة إلى تصفية قضية فلسطين والمساس بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في فلسطين 8 - يؤكد حق منظمة التحرير الفلسطينية في الاشتراك المستقل والمتكافىء في جميع المؤتمرات والمحافل والنشاطات الدولية المعنية بقضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني على أساس تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة وبخاصة قرارها 3236 ( د - 29 ) ويؤكد المؤتمر حق المنظمة في رفض واعلان بطلان أية نتائج تنتهي إليها هذه النشاطات لا يتوفر فيها اشتراك المنظمة بالشكل والاساس المذكورين 9 - يدين إسرائيل لرفضها المستمر تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بقضية فلسطين وبخاصة القرار 3236 ( د - 29 ) الخاص بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني كما يدينها لرفضها التعاون مع اللجنة التي شكلتها الجمعية العامة للامم المتحدة بقرارها 3376 ( د - 30 ) لتحقيق ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة 10 - يدين سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية والتوسعية والارهابية وخططها واجراءاتها في بناء المستعمرات وتهويد الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتغيير معالمها السياسية والسكانية والجغرافية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومن بينها تهويد مدن القدس والخليل والناصرة ومنطقة الجليل والنقب والجولان وسيناء ويقرر أن جميع هذه الاجراءات باطلة ولاغية وغير شرعية ولا يمكن بأي حال من الاحوال الاعتراف بها أو بما يترتب عليها من نتائج 11 - يدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لحقوق الإنسان الفلسطيني والعربي في الاراضي المحتلة منذ عامي 1948 و1967 ورفضها تطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبخاصة الاتفاقية الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب كما يدين السياسات والممارسات الاسرائيلية في الاستيلاء على الاراضي والتهجير المستمر لابناء الشعب الفلسطيني وفي القضاء على التراث الثقافي والحضاري والديني للمدن الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويعتبر المؤتمر هذه السياسات والممارسات جرائم حرب وتحديا للانسانية جمعاء 12 - يدين جميع الدول التي تقدم الدعم العسكري أو الاقتصادي أو السياسي أو البشري لإسرائيل ويطالبها بأن توقف فورا أي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لإسرائيل 13 - يدعو مجلس الأمن إلى النظر من جديد في تقرير وتوصيات اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة 3236 ( د - 29 ) والقرارات اللاحقة له بشأن قضية فلسطين كما يدعوه إلى تبني قرار يجسد مبادىء ومحتويات هذه القرارات وبخاصة ما يتعلق منها بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني على اعتبار أن هذه القرارات اصبحت ارادة دولية تنطوي عرقلتها على انتهاك مباديء ميثاق الامم المتحدة وتعريض السلم والأمن الدوليين إلى الخطر وعلى الابقاء على ظلم الشعب الفلسطيني المناضل وحرمانه من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة 14 - يدعو مجددا جميع البلدان غير المنحازة إلى اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لزيادة الضغط على إسرائيل بما في ذلك امكانية حرمانها من عضويتها في الامم المتحدة إذا اقتضت الضرورة ذلك 15 - يطالب جميع دول عدم الانحياز بالعمل على تنفيذ الفقرة السابقة وذلك بتكليف وزراء خارجيتها التنسيق الكامل مع منظمة التحرير الفلسطينية خلال بحث قضية فلسطين في الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة للامم المتحدة 16 - يقرر إدراج بند قضية فلسطين في جدول أعمال المؤتمر السادس لرؤساء دول أو حكومات البلدان غير المنحازة