الأمين العام لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي ووزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام أكدوا أهمية قطع العلاقات بين إسرائيل والمليشيات المسيحية في لبنان
“قضية التعامل مع إسرائيل هي في مقدمة جدول أعمالنا”، قال القليبي
وكرر خدام عدة مرات أن القضية يجب حلها قبل أن تتمكن المحادثات الجادة من البدء
“لا يمكن أن تكون هناك مناقشات جادة قبل إغلاق الباب الإسرائيلي”، قال خدام. “هذه ليست موقفًا سوريًا فقط، بل هو موقف مشترك بين الجامعة العربية واللجنة”
القضية الكبرى الأخرى التي سيتم مناقشتها هي اقتراح تخفيف قوة “حفظ السلام” الحالية، التي تتألف حاليًا بشكل حصري من القوات السورية، بقوات عربية أخرى
تم إرسال قوة الـ30,000 رجل من الجيش السوري إلى لبنان بموجب طلب من الجامعة العربية في عام 1976 لإخماد الحرب الأهلية في البلاد. ومع ذلك، أدت محاولات السوريين الكثيرة للحفاظ على السلام منذ ذلك الحين، وتورطهم المتكرر في معارك مع المليشيات المسيحية التي تحولت ضدهم، إلى اتهامات بأن قوة حفظ السلام أصبحت طرفًا في الصراع
حتى الآن، حققت اللجنة العربية المكلفة بالشأن اللبناني نجاحين. وقد نظمت هدنة وطنية استمرت، باستثناء انتهاكات طفيفة، لمدة 27 يومًا، وسهلت الطريق لوضع حد لحصار سوريا لمدينة زحلة في وادي البقاع، على بعد 33 ميلاً شرق بيروت
وأفادت جريدة “النهار” في بيروت أن اللجنة قد وضعت خطة سلام تتألف من أربع نقاط يتم تنفيذها على مدى سنة واحدة. وقالت الصحيفة إن التفاصيل تُحفظ بشكل صارم
و يُعتقد أن أساس الخطة يتعلق بزيادة استخدام قوات الجيش اللبناني النظامية في العمل الأمني، وفتح المدينة المقسمة بيروت، ونزع سلاح الفصائل الميليشية التي تعمل في جميع أنحاء البلاد