خدام :لانريد للبنان ولا أي بلد عربي ما لانريده لسورية

الناشر: تلفزيون المستقبل

تاريخ نشر المقال: 1997-11-15

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

سؤال : سيادة نائب الرئيس الملف اللبناني على طاولتك منذ أكثر من عشرين عاما فهل أتعبك اللبنانيون أم أتعبتهم ؟

جواب : في الواقع الأمر لايتعلق بالتعب وإنما يتعلق بالنتائج التي ينوي الإنسان تحقيقها , وأستطيع القول أن ما تم تحقيقه في لبنان يثير الارتياح الكبير ولا يجعل للجهود الكبيرة التي بذلت من تأثيرات متعبة في النفس أو في العمل لذلك أستطيع القول أن التعامل مع الملف اللبناني والمشكلة اللبنانية هو جزء من  عمل كل مسؤول في سورية نظرا إلى ترابط الأوضاع في المنطقة وفي الساحة العربية, وإنعكاسات أحداث لبنان على الوضع العربي والوضع الإقليمي  كانت إنعكاسات كبيرة , لبنان شهد تطورات هائلة , مقلقة أحيانا ومفرحة أحيانا , مقلقة خلال الحرب الأهلية والإجتياح الإسرائيلي للبنان , ومفرحة عندما استطاع اللبنانيون أن يطووا ملف الحرب اللبنانية وأن ينتقلوا إلى مرحلة جديدة في حياتهم وفي وحدتهم الوطنية , لذلك أعبر عن إرتياحي في التعامل مع الأشقاء في لبنان في مختلف مراحل الأزمة اللبنانية .

سؤال : بعد كل الجهود التي بذلتموها أنت مطمئن الآن إلى أن الجهود إنصبت في المكان الصحيح وأن صفحة الحرب طويت نهائيا في لبنان ؟

جواب : منذ بدأت الأزمة في لبنان كان لنا وجهة نظر , ولم تتغير وجهة النظر هذه , كانت وجهة نظرنا أن الحرب الأهلية والصراع الدائر لايمكن أي فريق في لبنان أن يحقق مكاسب بل سينعكس سلبا على البلاد وسيدفع اللبنانيون ثمنا غاليا من دمائهم وأموالهم لحرب عبثية وعلى هذا الأساس كان القرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس حافظ الأسد بالعمل على وقف الحرب الأهلية مهما كلفنا ذلك من جهود ومن تضحيات ومن دماء , وبالفعل دخلنا إلى لبنان واستطعنا في مرحلة أولى وقف الحرب عام 1976 وعقد مؤتمر قمة القاهرة كما تعلم , لكن جرت تطورات أخرى في المنطقة  إنعكست سلبا على الوضع اللبناني بالإضافة إلى أن  أطرافا لبنانية آنذاك لم تكن مستعدة للدخول بمرحلة الوفاق الوطني  أيضا بفعل التدخل الاسرائيلي , فيما بعد التطورات اللاحقة , أقول إن لبنان حقق خطوات كبيرة جدا كما أشرت , ملف الحرب الأهلية طوي نهائيا .

دعونا نجري مقارنة بين ما كان الوضع في لبنان قبل مطلع السبعينات والآن , قبل السبعينات كان اللبنانيون يختلفون على الأولويات وعلى الأساسيات , يختلفون حول الموقف من إسرائيل .

سؤال : من الناحية السياسية ؟

جواب : نعم , نعم , كانوا يختلفون حول هوية البلد , هل لبنان بلد عربي , وهل لبنان ذو وجه عربي وهل اللبنانيون هم عرب …؟ كما يختلفون حول طريقة أداء العمل الوطني في لبنان , دخلت إسرائيل عام 1982 وكان اللبنانيون منقسمين , كان هناك فريق يرحب بالجيش الإسرائيلي ويتعامل معه وكل ذلك في ظل الحرب الأهلية , الآن ماذا نجد في لبنان …؟

أولا : الوحدة الوطنية أقوى الآن بكثير مما كانت عليه قبل الحرب الأهلية في كل الوجوه ليس هناك إطلاقا من يدعو إلى تمزيق البلد أو إلى المس بوحدته الوطنية , هناك إجماع وطني لبناني حول وحدة البلد لم يكن متوفرا قبل الحرب الأهلية وخلالها .

ثانيا : هناك إجماع وطني حول الموقف من إسرائيل , الآن ليس هناك أي شريحة في لبنان تدعو إلى التعامل مع إسرائيل أو تتطلع إلى مثل هذا التعامل , هذا أمر مهم جدا ويجب عدم تجاوز أهمية هذا الأمر .

ثالثا : هناك إجماع على هوية لبنان , على أن لبنان بلد عربي , وهذه مسألة مهمة جدا , هناك إجماع على وجوب الإستمرار في بناء الدولة ومؤسساتها وتحقيق أوسع قدر ممكن  من تحديث البلاد وإعادة الإعمار والإنطلاق من جديد , هذه أمور أساسية جوهرية يتفق عليها اللبنانيون , مسألة السلم , مسألة الموقف من إسرائيل , في الماضي لم يكن الأمر كذلك , في الماضي كان بعض اللبنانيين يرون أن قوة لبنان في ضعفه , أما الآن فإن اللبنانيين يرون أن قوة لبنان هي في مقاومته للاحتلال وفي دعم المقاومة وفي التصدي , وعندما وقع عدوان نيسان الماضي ماذا رأينا …؟ رأينا جميع بيوت اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية مفتوحة لترحب بكل الذين هجروا من مناطقهم نتيجة العدوان الإسرائيلي , هذا أمر يجب أن يبقى في ذاكرة اللبنانيين وهذا الأمر يعبر عن تطور وطني هام جدا .

مسألة الموقف من المفاوضات ليس هناك في لبنان شريحة إطلاقا سياسية أو إجتماعية تقول بفصل المسارين السوري واللبناني , بل هناك إجماع عند اللبنانيين على تعزيز التعاضد بين سورية ولبنان لمواجهة الاحتلال ومن أجل الوصول إلى السلام وإستعادة الأراضي المحتلة .

– لبنان جزء من العالم العربي –

سؤال : يعني هل ترى بعض اللبنانيين يئس من محاولة التعاطي مع إسرائيل أو محاولة الرهان على تغيير معين خصوصا أنه يحكى عن تغيير مابعد زيارة أولبرايت إلى لبنان ؟

جواب : لاأريد أن أقول أن هناك لبنانيين يئسوا من التعاطي , أو بمعنى آخر إذا أتيحت لهم يعودون إلى التعاطي , لاأريد أن أستعمل هذه العبارة لأني مقتنع أنها غير صحيحة , هناك قناعة لدى اللبنانيين بأنهم يجب أن يكونوا جزءا من العالم العربي وهناك قناعة لدى اللبنانيين بأن قضيتهم ومصالحهم ومستقبلهم هي في الإطار العربي , وإن إسرائيل هي عدوة لهم كما هي عدوة للأطراف الأخرى في لبنان , هناك أفراد لكن لاتبنى قواعد أساسية على مواقف أفراد , الغالبية الساحقة من المجتمع اللبناني ليست يائسة ولا تريد التعامل مع إسرائيل , في الواقع هي أصبحت مقتنعة ومدركة بأن إسرائيل هي نقيض لبنان .

سؤال : الفشل الذريع للسياسات الإسرائيلية والتقلبات التي أدت إلى التضحيات بلبنان مقابل مغانم سياسية لهم في إسرائيل رسخت بالتجربة عند كل اللبنانيين أنه ليس خيارا في هذا المعنى , سيادة النائب , لاشك أوافقك الرأي ولكن ألاقي ضياعا فاللبناني يحب أن يجد دورا , اللبناني في ذهنيته يعتبر نفسه أكبر من بلد صغير يستطيع أن يساعد بشيء  ما , مرات  سخيفة ومرات مفيدة , بالمعنى المفيد هناك شعور عند اللبناني أنه ممكن بتوضيح العلاقة السياسية يجدون بالعلاقة السورية إنقاذ , لا أحد يؤمن إذا لم يكن هناك وجود سوري ولكنهم يجدون أيضا في الوجود السوري عذرا لسياسييهم بأن لايعملوا ولمجتمعاتهم أن تكون متكلة فهل معنى التعاون اللبناني السوري لاتريدون للبنانيين أن يأتوا إليكم ؟

جواب : لانريد للبنان ولا أي بلد عربي ما لانريده لسورية , نحن لنا تجربتنا فسورية منذ عام 1970 بعد تسلم الرئيس حافظ قيادة البلاد بنت تجربتها الخاصة  قامت هذه التجربة في مختلف مجالات الحياة ومن خلال الاستقرار الذي تم تحقيقه في سورية تمكنت سورية من بناء دولة قوية فيها إزدهار , نجحنا في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والخدمية وفي كل المجالات , هذا الأمر نريده للبنان ولكل بلد عربي وبالتالي نحن عندما بنينا تجربتنا , بناها السوريون لأنهم مقتنعون أن البلاد لاتستطيع مواجهة أعدائها ولاتستطيع  أن تردم الهوة بينها وبين العالم المتقدم ولا تستطيع أن توفر متطلبات الدفاع والصمود إلا بالعمل وبالتالي لم نترك دقيقة واحدة من دون أن توظف في عملية الإعداد والبناء في كل مجالات الحياة , هذا ما نريده لأشقائنا في لبنان , ما يقال هنا وهناك فهذا نوع من الهروب من المسؤولية , سورية لاتتدخل ولم تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية , الموضوع الرئيسي الذي يجري بالتنسيق بين البلدين هو مسألة السلم والمفاوضات السلمية ومسألة الموقف العام في المنطقة الذي يدعم كلا من سورية ومن لبنان , أما هذه الأقاويل أن فلان ذهب وفلان أتى , فنحن نرحب بكل شقيق عربي يأتي إلى سورية ونحن نشعر بالسرور والإرتياح عندما نلتقي بأشقائنا اللبنانيين أو المصريين أو التونسيين أو الجزائريين .

– دور لبنان مهم –

سؤال : ولكن للملف اللبناني أهمية خاصة عندكم وتوضيحا لبعض الأمور يقول البعض أنكم قد تنزعجون من كثرة الاستشارات لعدد من المسؤولين اللبنانيين لدمشق والبعض الآخر يقول أنكم قد تنزعجون من قلتها أما أنتم فماذا تقولون ؟

جواب : أعتقد وأقول بشكل واضح إن هذا الكلام غير دقيق , نحن هناك قضايا نتشاور بها تتعلق بسورية ولبنان وبالوضع في المنطقة , أما في القضايا اللبنانية فهذا الأمر لم ندخل به إلا أحيانا عندما ينعكس الأمر على الإستقرار في البلد نقوم بنصيحة الأخوان لا أكثر ولا أقل لأن الأمور الداخلية لاتعنينا إطلاقا .

لبنان خارج من حرب أهلية وله أوضاعه الخاصة بسبب ظروف الحرب وبالتالي يجب أن يبني اللبنانيون تجربتهم بما يعزز وحدتهم الوطنية وبما يعزز دورهم في المنطقة ومن الساحة العربية ويعيد للبنان دوره , ولدور لبنان أهمية في المنطقة ودور لبنان لايأتي في الحجوم الكبيرة بل يأتي من الفاعلية والنشاط والقدرة على العمل والعطاء , نحن متفائلون بأن لبنان سيستعيد دوره وسيكون له دور مهم في المنطقة وسيستعيد مكانته وستكون له مكانة مهمة في المنطقة , اللبنانيون خلال فترة وجيزة من الزمن , فترة قياسية إستطاعوا أن يطووا ملف الحرب الأهلية وعندما نستعرض البلدان التي تعرضت لحروب أهلية في هذا القرن جميعها تصدعت ما عدا لبنان خرج أكثر قوة وأكثر تلاحما من أي دولة , أفغانستان ممزق , الصومال ممزق , يوغسلافيا ممزقة , رواندا, بوروندي, الكونغو , جميعها مرت بحروب أهلية وجميعها ممزقة , إلا لبنان الذي خرج موحدا وقويا بعد الحرب وهذا مؤشر يجب أن يدركه اللبنانيون ويجب أن يدفعهم لنجاح جديد لتعزيز مكانة لبنان ولتعزيز الدور اللبناني .

– الثقة بلبنان –

سؤال : كيف تفسر أنك تتكلم عن مستقبل لبنان بتفاؤل أكبر من تفاؤل بعض أبنائه به وهذه ظاهرة تتمثل بثقة خارجية أكبر من الثقة الداخلية فيه …؟

جواب : لبنان بقي 17 سنة معرض للحرب والإستنزاف الدموي وبالتالي هذه الفترة الطويلة تركت حالة من القلق النفسي يدفع إلى التخوف لكن مسؤولية القيادات في لبنان الفكرية والثقافية والسياسية والإجتماعية أن تزيل من نفوس اللبنانيين ما تركته الحرب من قلق ومن تخوفات , توضح للبنانيين بأن بلدهم الآن أصبح بألف خير وأنهم مقدمون على أيام جيدة وسعيدة , لبنان الآن على رغم الاحتلال الإسرائيلي والإعتداء الإسرائيلي المستمرين وظروف الحرب الأهلية كما أشرت , هناك ثقة كبيرة  للخارج بلبنان , وبالتالي فعلى اللبنانيين أن يكونوا أكثر ثقة ببلدهم من غير اللبنانيين , وأعتقد أن الشعب اللبناني والرأي العام لديهما ثقة بمستقبل البلد ولكن أيضا يجب على الجميع أن يزيل أي قلق وأن يوضح للبنانيين أن هذا القلق لم يعد يقوم على أسس واقعية أو حقيقية .

– سورية مع الجميع –

سؤال : هل سورية تقف إلى جانب كل اللبنانيين أم إلى جانب فئة من اللبنانيين دون أخرى …؟

جواب : سورية مع كل اللبنانيين دون إستثناء وهي ترى في لبنان بلدا شقيقا وأن طبيعة العلاقات بين البلدين هي علاقات مختلفة عما هي بين سورية وأي بلد عربي آخر , في مرحلة معينة كان هناك وزير في سورية وله شقيق هو وزير في لبنان , لايوجد عائلة في لبنان لايوجد لها امتداد في سورية والعكس صحيح , هذا الأمر يجعل السوريين في حالة اهتمام بالوضع اللبناني وهذا مادفع الرئيس حافظ لإتخاذ قرار تاريخي للعمل على وقف الحرب الأهلية في لبنان ولنتذكر عندما دخلت القوات السورية عام 76 دخلت من أجل من …؟ هل دخلت من أجل نصرة فريق كما يتوهم بعض العاملين ضد لبنان , أن سورية مع هذا الفريق ضد هذا الفريق …؟ إطلاقا .

دخلنا لبنان بناء ليس فقط على طلب الدولة اللبنانية بل جاء إلى هنا كميل شمعون وبيار الجميل والمرحوم الرئيس فرنجية وطلبوا بإصرار التدخل كما جاء وفد من نواب زحلة وكان بينهم الرئيس الياس الهراوي وألحوا , ودخلنا ورفعنا الحصار عن زحلة , كانت القبيات محاصرة , وعندقت محاصرة , دخلت القوات السورية من أجل الحفاظ على النسيج الوطني في لبنان وليس من أجل تمزيق هذا النسيج ولا يمكن لأحد أن يتصور أنه قادر على الاستعانة بسورية لعمل من شأنه المس بالوحدة الوطنية اللبنانية  .

سؤال : سورية برهنت لمرحلة طويلة أنها لن تؤازر أحد ولكنها ستقف ضد أي جهة تتطرق لتمزيق هذا الشيء , وكانت عرابة للطائف الذي فتح أمام اللبنانيين أبوابا لتجربة سياسية جديدة , من هنا يشعر بعض اللبنانيين بعض المسيحيين ليس كسياسيين بل كمجتمع يشعروا بما يسمى بالإحباط وهي كلمة غير دقيقة لأن فيها كسل , ولكن تجربة الطائف تقتضي إكتمال بعض الأمور من إقتصادي وسياسي وفكري , عسكري وأمني ليشارك اللبنانيون بتجربة جديدة , البعض في لبنان يقول إن هذه التجربة ( مش ظابطة ) .

جواب : طبعا لأن كل واحد يريد التنفيذ على كيفه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]