المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، روبرت مكفارلين،وصل الى سوريا في مهمة من أجل السلام، التي خففت هجماتها على سياسة الولايات المتحدة ولكنها لا تزال تتوقع فشل الجهود الأمريكية في إخراج القوات الأجنبية من لبنان
لتسليط الضوء على ضرورة مهمة مكفارلين، اجتاحت سلسلة من التفجيرات بالسيارات، وهجمات بقنابل يدوية، واشتباكات طائفية لبنان فيما وصفه مسؤول أمني بأنه “عطلة نهاية أسبوع دموية”، تركت خلفها على الأقل 24 قتيلاً و44 جريحاً
هذا والتقى مكفارلين بوزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام في دمشق وناقش “التطورات السياسية في الشرق الأوسط والوضع في لبنان”، وفقًا لإذاعة دمشق الرسمية
وبدأ مكفارلين، الذي خلف فيليب حبيب الذي رفضت سوريا لقاءه، المحادثات دون أن يحمل اقتراحات جديدة، واستخدم لقاءه الأول مع الرئيس السوري حافظ الأسد ومسؤولين آخرين لصياغة خطط للسلام، حسبما ذكرت مصادر أمريكية
وقبل مغادرة مكفارلين من بيروت، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون “محادثات مهمة”، وهذا الرأي مدعوم من تغيير مفاجئ في الموقف السوري، كما عبّر عنه في تقرير إعلامي على الإذاعة الرسمية
وفي إشادته بمكفارلين، أشاد بأنه جاء مسبوقًا بتقارير تشير إلى “جدية وعزم وحزم” في أسلوبه. إن لديه سمعة كوسيط مستنير ودقيق، وهو عكس حبيب الذي كان يتميز بعاطفته