في الوقت الذي استعد فيه عدد من الصحفيين العرب للتوجه إلي أحد الفنادق الكبري ببروكسل لمتابعة الاجتماع التنسيقي للوفد العربي الذي وصل إلي العاصمة أوروبا الموحدة لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك يوم الاثنين الماضي علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية لإعطاء تفاصيل تتعلق بتفعيل مبادرة السلام العربية، فوجئ الجميع بقرار نقل الاجتماع إلي مقر المجلس الوزاري الأوروبي
وقالت مصادر دبلوماسية عربية، إن نقل الاجتماع جاء تنفيذا لطلب من عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية لتفادي وقوع مواجهة بين الوفد السوري الرسمي المشارك في الاجتماع برئاسة وليد المعلم وزير الخارجية وبين عناصر من المعارضة السورية من جبهة الخلاص الوطني من أنصار نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام والتي تصادف وجود عدد منهم صباح اليوم نفسه في الفندق
وقالت المصادر نفسها إن عددا من موظفي الجامعة العربية لاحظوا وجود عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري وعدد من الشخصيات المعارضة الأعضاء في جبهة الخلاص الوطني قبل وقت قصير من وصول الوفد السوري برئاسة المعلم وأبلغوا موسي بالأمر
وتفاديا لحدوث مواجهة أو أزمة قرر الأمين العام للجامعة نقل الاجتماع التنسيقي إلي مقر المجلس الوزاري حيث الاجتماع مع الجانب الأوروبي وبالفعل جري اتصال هاتفي بالوفد السوري الذي كان بالقرب من مكان الفندق وتغير خط سيره وتوجه إلي السفارة السورية وبعد وقت قصير إلي مقر المجلس الوزاري الأوروبي.
وفي اتصال هاتفي مع جهاد نجل عبدالحليم خدام قال لـ«المصري اليوم»: إن معظم أعضاء الجبهة غادروا الفندق مساء الأحد وغادر النائب السابق للرئيس السوري وعدد قليل معه مقر الفندق في التاسعة صباح يوم الاثنين ولم تحصل أي مواجهة مع وليد المعلم الذي كان مقررا أن يصل الفندق الساعة الحادية عشرة صباحا وإنما حدث اتصال ولقاء مع وفد الجامعة العربية وعمرو موسي والوفد الأردني وكان هناك الوفد الفلسطيني وتم عقد لقاء إيجابي بين عدد من أعضاء جبهة المعارضة السورية وعدد من الوزراء العرب مساء الأحد وكانت محادثات إيجابية وتناول اللقاء وضع المعارضة السورية والعلاقات مع الدول العربية
وأكد أن المعارضة تركت الفندق قبل وصول المعلم، ولكن ربما أراد البعض من أتباع المعلم الترويج لوجود محاولة من المعارضة السورية للاحتكاك به بقصد اجتذاب العطف عليهم، وإظهار أن المعارضة السورية همجية علي الرغم من أن النظام السوري هو الذي يمكن وصفه بالهمجية بممارساته واعتقالاته وأحكامه ضد أقطاب المعارضة السورية في الداخل وأضاف: نحن كنا خائفين من أن يتم الاعتداء علينا من جانب الوفد السوري ولهذا غادرنا الفندق قبل وصول الوفد الرسمي