سيغادر نائب الرئيس السوري، عبد الحليم خدام، الى فرنسا يوم الاثنين، على رأس وفد عالي المستوى لعقد محادثات تهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية يوم الأحد. وكان من المقرر أن يعقد خدام، الذي يترأس وفدا يضم وزير الدولة لشؤون الخارجية ناصر قدور، محادثات مع الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية هيرفي دو شاريت حول مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية، المقرر استئنافها في 27 ديسمبر، والعلاقات المحسنة بين فرنسا وسوريا
ستشمل المناقشات أيضًا الوضع في لبنان، حيث تعتبر سوريا وسيطًا رئيسيًا وقامت بنشر حوالي 35,000 جندي. تختلف وجهات نظر فرنسا وسوريا بشأن لبنان، ولكن المصادر قالت إن “القضية لن تسبب مشاكل، خاصة مع دعم سوريا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان”. تحتل إسرائيل بعض أجزاء جنوب لبنان، حيث أقامت في عام 1985 منطقة أمان عرضها 9 أميال بهدف حماية أراضيها الشمالية من هجمات المقاتلين المسلمين. وأعرب مصدر سوري رسمي عن ارتياحه لتحسن العلاقات مع فرنسا منذ انتخاب الرئيس شيراك. تعد زيارة خدام هي الأولى التي يقوم بها مسؤول سوري من هذا الرتبة منذ أن التقى الرئيس حافظ الأسد بالرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان في باريس في أواخر السبعينيات