أقيمت ندوة حول كتاب النظام العربي المعاصر لنائب الرئيس السوري الأستاذ عبد الحليم خدّام، حيث شارك في الندوة كل من النائب بشارة مرهج، الداعية الدكتور فتحي يكن، د.حسان حلاق
بدأ الدكتور يكن قراءته من عنوان الكتاب الذي هو جدير بالتوقف عنده، حيث يقتحم آفاقاً خطيرة في بعض الأحيان، متجاوزاً الخطوط الحمراء التي قلّ أن يتجاوزها رجل دولة
ثم تحدث حول الإهداء إلى زوجته والتي تعتبر لغة وفاء بدور المرأة الذي يتكافأ ودور الرجل في بناء الحياة
أما المقدمة، فهي تعرف على أصالة انتماء الكاتب إلى (أمة التوحيد)، والوحدة العربية تكاد لا تغيب عن ذهن الأستاذ خدام وحياته، فهي تشكل لديه الطموح العظيم والأولوية الاستراتيجية في الوصول بالأمة إلى كل ما ترجوه من عزة وحرية
وتحت عنوان الوعي القومي، ينعي الأستاذ خدّام بعض التشكيلات القومية عدم استيعابها لدور الدين في حياة الشعوب، وهو يرفض العلمنة التي تنادي بفصل الدين عن الدولةوتحت عنوان النظام العربي الراهن، يكشف الأستاذ خدام أموراً خطيرة للغاية تتصل بنشأة هذا النظام وخلفياته، ويتحدث عن حالة الانفصام التي يعيشها النظام العربي مع ميثاق الجامعة العربية
وتحت عنوان الاتحاد السوفياتي والعرب، يتحدث الأستاذ خدام عن الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام. متوقفاً بشكل خاص أمام نكسة عام 1967 حيث انتصرت إسرائيل على ثلاث جبهات
ثم يتوقف أمام موضوع خطير هو المشروع الصهيوني، الذي يمثل التحدي الأكبر والأخطر على العرب والمسلمين بل على العالم أجمع. مركزاً على التواطؤ الصهيوني الصليبي على الخلافة الإسلامية، واتفاقية (سايكس بيكو) واجتياح العالم الإسلامي
ويختم الأستاذ خدام كتابه، بكلمة يوجهها إلى أجيال الأمة باعتزاز فيقول: يجب أن لا تخيفنا أو تخيف أجيالنا الصاعدة هيمنة دولة أو عدوان غاشم، لأن مصيرها إلى السقوط والهزيمة، وقراءة في وقائع التاريخ تجعلنا ندرك كم هي عظيمة إرادة الشعوب بالصمود والتصدي للعدوان
ويختم الدكتور يكن قائلاً: هذا قليل من كثير مما اختزنه كتاب النظام العربي المعاصر، وما تضمنه من حقائق، يعجز الكثير ممن هم في السلطة وموقع القرار الرسمي أو يخافون من تناوله وبهذه الجرأة والصدقية والموضوعية، موجهاً للأستاذ خدام ألف تحية وسلام