نجاة مرقبي وزوجها قدما مساعدات من منفاهما في فرنسا إلى زملائهم السوريين المتأثرين بالعنف الذي يمارسه نظام الأسد
توفيت زوجة عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق الذي أصبح شخصية في المعارضة، بعد أقل من أسبوعين من وفاة زوجها بسبب نوبة قلبية في منفاه
أعلنت العائلة أن نجاة مرقبي تم دفنها في مقبرة إسلامية في باريس يوم الأربعاء. توفيت بسبب أسباب طبيعية
وقال أحد أصدقاء الزوجين في أبو ظبي: “ضربة وفاة زوجها كانت كبيرة جدًا. كانوا مقربين جدا من بعضهما “
كان الزوجان متزوجين منذ عقود وكانا يمتلكان أربعة أطفال
توفي خدام، الذي هو من مدينة بانياس الساحلية، في 31 مارس عن عمر يناهز 88 عامًا.
نجاة مرقبي كانت من مواليد محافظة طرطوس وتوفيت في 12 نيسان أي بعد أقل من اسبوعين من وفاة زوجها
كانت بانياس مركزًا للاحتجاج عندما اندلعت الانتفاضة السورية ضد حكم عائلة الأسد لخمسة عقود في مارس 2011
خدام قام بسرية بتوجيه مبالغ كبيرة لمساعدة أهالي مسقط رأسه والقرى المجاورة عندما قامت قوات النظام بقمع المنطقة. وقال نشطاء في المعارضة في بانياس إن مئات المدنيين قتلوا في ذلك الوقت.
قال صديق للعائلة : “عبد الحليم ونجاة ساعدا من باريس العديد من الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي الخارج دون أن يقولوا كلمة.”
غادر خدام سوريا وانتقل إلى فرنسا بعد مقتل حليفه اللبناني رفيق الحريري في فبراير 2005. قام محققو الأمم المتحدة بمقابلة خدام حول الأمور الداخلية لنظام كان يعرفه جيدًا
كان خدام، الذي هو مسلم سني، منتميًا إلى حزب البعث وكان سياسيًا بارعًا انضم إلى عائلة الأسد حتى اعتقد أن النظام الذي يهيمن عليه العلويون ذهب بعيدًا جدًا فيما يعتقد أنه قتل الحريري
تم تعيين خدام وزيرًا للخارجية عندما تولى حافظ الأسد السلطة في عام 1970 وكان ممثل الأسد الفعلي سياسيًا في لبنان
أشارت التحقيقات الأممية إلى ضلوع مسؤولين أمنيين سوريين على مستوى عال في قضية اغتيال الحريري، وقامت محكمة دولية في هولندا بتوجيه اتهامات لعدة عناصر من حزب الله يجري محاكمتهم غيابيًا