عبر ياسر عرفات اليوم عن تشككه في خطة السلام التي أعلنتها سوريا والمملكة العربية السعودية وقال إن المتمردين الفلسطينيين الذين يسعون للاطاحة به يتجمعون لمهاجمة قواته في طرابلس.
ودعت الخطة التي أعلنها وزيرا الخارجية السوري والسعودي بشكل مشترك إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جميع المسلحين الفلسطينيين من منطقة طرابلس في غضون أسبوعين.
وكان عرفات قال يوم الخميس انه وافق على خطة السلام السعودية لكنه لن يغادر قبل أن يحدد المفاوضون من يسيطر على مخيمي البداوي ونهر البارد للاجئين الفلسطينيين القريبين.
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون على طول محيط طرابلس في وقت سابق اليوم، مما دفع المزيد من المدنيين إلى الفرار من المدينة الممزقة على بعد 42 ميلاً شمال بيروت.
وقال عرفات الذي بدا متوترا للصحفيين في مقره "المفاوضات تسير دائما في اتجاهين." هناك مفاوضات في المكاتب ومفاوضات في الميدان. الحرب هي صوت عال للسياسة.
وفي دمشق قال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام إن الاتفاق المؤلف من أربع نقاط ستشرف عليه لجنة التنسيق العليا في طرابلس التي تضم ميليشيات محلية وفصائل سياسية.
وقال خدام إن الاتفاق يدعو إلى وقف مستقر ودائم لإطلاق النار في طرابلس وما حولها، واستخدام الأساليب السلمية للتفاوض على تسوية سياسية، ورحيل جميع الفدائيين الفلسطينيين من طرابلس في غضون أسبوعين من يوم إبلاغ الخطة إلى المجلس الانتقالي. الفصائل المتحاربة.
وبموجب الاتفاق تتولى لجنة التنسيق العليا برئاسة رئيس الوزراء اللبناني السابق رشيد كرامي الاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار وخروج المقاتلين الفلسطينيين بأسلحتهم.
وقال خدام إن الحكومتين السعودية والسورية ستقدمان لكرامي كل المساعدة التي يحتاجها لتنفيذ الاتفاق.
ولم يذكر تفاصيل لكن مصادر سياسية قالت إن المساعدة قد تشمل إرسال مراقبين عرب للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الفلسطينية من المدينة والمنطقة المحيطة بطرابلس.