في عددها الصادر بتاريخ 12 يناير 1974، نشرت القبس، في صفحتها الثانية، خبرًا عن وصول وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام الكويت، قادمًا من البحرين، في إطار جولة عربية له لتوضيح موقف سوريا السياسي تجاه أزمة الشرق الأوسط، نقلت فيه القبس لقارئها تصريحات خدام التي قال فيها : ” إن سياسة سوريا لم تتغير تجاه أزمة الشرق الأوسط وتجاه محادثات السلام في جنيف”، كاشفًا عن أنه يحمل رسائل من الرئيس السوري حافظ الأسد إلى زعماء دول الخليج حول الوضع الحالي في المنطقة
وفيما يلي نص الخبر
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري السيد عبدالحليم خدام رداً على سؤال لــ القبس: طإن جولته الحالية في منطقة الخليج تأتي في إطار الاتصالات العربية في هذه المرحلة وإنه حمل رسائل من الرئيس السوري حافظ الأسد إلى زعماء دول الخليج حول الوضع الحالي في المنطقة«
وأضاف السيد خدام في حديث إلى الصحافيين لدى وصوله مساء أمس قادماً من البحرين:»إن سياسة سوريا لم تتغير تجاه أزمة الشرق الأوسط وتجاه محادثات السلام في جنيف«
وقال رداً على سؤال عن صحة الأنباء التي ذكرت أن الرئيس السادات زار أو سيزور دمشق سراً للاجتماع بالرئيس الأسد:»إنه لا علم له بذلك وإنه غادر دمشق منذ أربعة أيام ولم يسمع بتلك الزيارة«
وعن جولة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الدكتور كيسنجر الحالية في المنطقة، قال السيد خدام:»إن كيسنجر لم يطلب رسمياً زيارة دمشق والاجتماع بالمسؤولين السوريين، أما إذا طلب ذلك وكانت لديه أشياء لبحثها معه فإننا مستعدون لاستقباله وقد استقبلناه في المرة السابقة«
وسئل السيد خدام عن الأنباء التي ذكرت أن تعديلاً وزارياً سوف يحدث في سوريا فأجاب بقوله:»لا علم لي بذلك، ولم نسمع من إذاعة دمشق أي شيء من هذا القبيل، ونحن عادة نعلن في إذاعتنا عن كل شيء. فهل سمعتم شيئاً بهذا الخصوص من الإذاعة؟«
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت جولته الحالية في الخليج ذات علاقة بالدعم المالي لسوريا في هذه المرحلة، قال وزير الخارجية السوري:»وهل من الضروري أن تكون زيارة دول الخليج دائماً ذات علاقة بالأمور المالية؟ نحن نجري اتصالات نعتقد أنها ضرورية في الوقت الحاضر«
وكان في استقبال الوزير السوري لدى وصوله إلى الكويت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حمد مبارك العيار ووكيل وزارة الخارجية راشد الراشد، والسفير السوري في الكويت عبدالله رزوق، والسيد خالد الحسن عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية