“الخائن هو الذي كان قائداً للجيش وأبلغ الكثيرين أنه جندي في جيش حافظ الأسد“
تمنى النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أمس أن يكون الرئيس إميل لحود، الذي وصفه بـ”الممددة ولايته قسراً”، أكثر “احتراماً لموقعه الرئاسي ولنفسه”
وقال خدام في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أمس “مرة ثانية يتهم لحود الرئيس حافظ الأسد بأنه ساذج ومغفل وضعيف وغبي”، متسائلاً “هل كان خدام يزور بيروت ويجتمع بالرؤساء والسياسيين وتحت أضواء الإعلام يأتي سراً وبدون معرفة الرئيس؟، فإن كان الرئيس حافظ الأسد لا يعرف ماذا كان يفعل خدام وهو يشاهده على التلفاز مجتمعاً مع السياسيين في لبنان فلماذا لم يحاسبه هل لأنه ضعيف وهل لأن الرئيس حافظ الأسد كان ساذجاً ومغفلاً ولا يعرف ماذا يجري؟”
وتساءل خدام في البيان، هل يستطيع لحود “أن يقول لنا ما هي الأعمال القومية للرئيس حافظ الأسد في لبنان وما هي الأعمال التخريبية لخدام؟ وهل يعتقد لحود أن أياً من المسؤولين يتحرك من دون معرفته ومن دون علمه؟، فإذا كان يعتقد ذلك، فإننا نعذره على ما قاله على لسان مكتبه الإعلامي لأن هذا يعني أنه لا يعرف. وإذا كان ما قاله المكتب الإعلامي على لسانه غير صحيح فنعذره لأنه مسكين لا يعرف ما يجري حوله، ونعذره أيضاً إن كان أراد تغطية خطئه في تصريحه الأخير بعد تأنيبه من بشار الأسد لأن المرؤوس لا يستطيع إلا أن يخضع لتوجيهات رئيسه”
وقال البيان “نعم كان هناك تدخل سوري فوق الطاولة وليس تحتها وكل الناس يعرفون ذلك، وعندما كان خدام يقوم باتصالاته كان ذلك يتم بالاتفاق مع الرئيس حافظ الأسد ويعلم ذلك كل السياسيين اللبنانيين الذين كانوا يتصلون به وكان يأتي إلى مكتبه سياسيون من مختلف الاتجاهات وبينهم المرشحون لرئاسة الجمهورية، كما كان هو يتصل بالمرشحين لرئاسة الوزارة والرئيسين رشيد الصلح وعمر كرامي وناقش معهما تكليفهما رئاسة الوزارة، فكيف يجري كل ذلك والرئيس حافظ الأسد لا يعلم؟ وإذا لم يكن بالاتفاق معه فكيف كان يقبل ذلك، فهل كان رئيساً صورياً وهل يريد أن يقول ذلك لحود والجميع يعرف أن الرئيس حافظ الأسد لم يكن ضعيفاً ولا مغفلاً ولا ساذجاً”
وتساءل: “من شكل الحكومة الأولى والثانية والثالثة والرابعة للعماد لحود؟ هل هو شكلها أم كانت تأتيه اللائحة من دمشق؟ كان يحملها اليه اللواء غازي كنعان وأحياناً رستم غزالي”، مشيراً إلى أن لحود “يتهم خدام بالفرار والخيانة، لكن خدام غادر البلاد ولم يفر وودع من قبل بشار الأسد والذي كلفه العمل على تحسين العلاقات بفرنسا وخدام خرج للعمل على تغيير النظام
وشدد المكتب الإعلامي لخدام في بيانه على أن الخائن “هو الذي كان قائداً للجيش وأبلغ الكثيرين أنه جندي في جيش حافظ الأسد من دون أن يأخذ في الاعتبار أن مثل هذا القول الانتهازي لا يخدم الرئيس حافظ الأسد، والخيانة عندما يحنث باليمين الدستورية ويرضى أن يتلقى تعليمات من قبل اللواء غازي كنعان ثم من قبل رستم غزالي بالإضافة إلى الأوامر التي كان يصدرها له بشار الأسد، كما أن الخائن هو من يتلقى تعليمات من غزالي بتعين مدراء عامين وموظفين كبار في الدولة”