جاء في مذكرت خدام، بأن “موضوع التمديد للحود كان في عام 2004، وشغل الرأي العام اللبناني المنقسم بين أكثرية ساحقة معارضة للتمديد وأقلية مؤيدة، إضافة إلى رفض دولي شامل لمسألة التمديد”
وذكر خدام في مذكراته، أن “الرفض الدولي عزز لقاء بين الرئيسين الأمريكي جورج بوش، ونظيره الفرنسي، جاك شيراك، في يونيو عام 2004، إذ أكدا رفضهما القاطع لموضوع التمديد للرئيس لحود، ونددا بالتدخل السوري في الشؤون اللبنانية”
وقال خدام إنه “في كل لقاءاته مع بشار الأسد كان يقنعه بخطورة التمديد، إذ كان واضحاً أمامه أن أي موقف غير عقلاني من النظام السوري، سيؤدي إلى أضرار كبرى تلحق بالبلاد، بسبب اتساع حملة المعارضة للتمديد لبنانياً وعربياً ودولياً، وترافق كل ذلك بدعوات إلى وقف التدخل السوري في لبنان وانسحاب الجيش السوري”
ولفت خدام، إلى أن “الأسد قرر عدم التمديد بسبب المعارضة الدولية والعربية واللبنانية، وأبلغ الرئيس إميل لحود أن لا نية لديه في التمديد له، قبل أن يعدل عن قراره ويخبر الحريري بذلك ويطلب منه تحديد موقفه من سوريا“
وطرح خدام في مذكراته، تساؤلات عن أسباب تغيير بشار الأسد قراراته فيما يخص التمديد للحود، هل بسبب ضغوط من قبل قريبين منه كان لهم حجم كبير من المصالح في لبنان، أم أنه ناجم عن أمور ذات صلة بأجهزة الأمن في لبنان، الشريكة في النظام الأمني، أم أن الموضوع مجرد انفعالات شخصية ناجمة عن حالات من الخوف والتردد تحكمت بقراره