افاد المكتب الإعلامي لعبد الحليم خدام أن نائب الرئيس السوري السابق توصل مع حزبيين قياديين من داخل سوريا وخارجها إلى تشكيل قيادة موقتة لحزب “البعث” في سوريا، وضعت رؤية جديدة لفكره ونهجه وطرحتها على البعثيين لدراستها وإبداء الملاحظات والمقترحات عليها ليتم وضعها بصورة نهائية وعرضها على المؤتمر الأول للحزب
وقالت القيادة الموقتة في رسالة إلى البعثيين امس “إننا على اقتناعات تامة في أن التغيير في طبيعة النظام القائم في سوريا أصبح مسألة وطنية واجب جميع البعثيين المشاركة مع قوى الشعب الأخرى لتحرير البلاد وإنقاذها من حكم فاسد ومستبد والعمل على بناء دولة ديموقراطية مدنية مرجعيتها صناديق الاقتراع تضمن الحقوق المتساوية للمواطنين بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس، وتحقق العدالة وتطبق القانون وتعتمد مبدأ تكافؤ الفرص وتصون الحريات العامة والفردية وتحرم الانفراد بالسلطة”
واشارت القيادة الى أن مسألة تطوير فكر الحزب ونهجه “تضع البعثيين أمام مفترق تاريخي وأمام أحد خيارين: الأول تحرير العقل والإرادة والارتقاء فوق المصالح لإطلاق رؤية شاملة تضع الحزب في مسار الفعل لتحقيق أهدافه، والثاني طريق الجمود والجنوح إلى البقاء خارج الفعل وبذلك ينتهي الحزب ويتحمل المسؤولية التاريخية في كل ما آلت إليه أوضاع سوريا والعراق وانعكاسات هذه الأوضاع على استقرار وامن الأمة”
واكدت أن مشروع الرؤية الجديدة لفكر “البعث” تناول “فكر الحزب حول عدد من القضايا الرئيسية، منها قضية الوحدة العربية ومفهوم الأمة والحرية والديموقراطية والاشتراكية والحداثة والعولمة”
ودعت القيادة الموقتة البعثيين إلى “تنظيم مجموعات صغيرة للحزبيين الذين يدركون خطورة استمرار الأسرة الحاكمة في مصادرة الدولة والحزب، ومن ثم العمل على توسيع تنظيماتهم ونشرها في سائر أنحاء البلاد، والاستعداد للمشاركة مع قوى شعبية وسياسية في مرحلة الانتقال لتحقيق التغيير السلمي وبناء دولة ديموقراطية مدنية”
وقالت “يجب أن ندرك جميعاً أن مسؤولياتنا الوطنية والحزبية والأخلاقية توجب علينا الانتقال من حال الترقب والجمود والمعاناة إلى حال التحفز لكسر هذا النظام.. كي يتحرر شعبنا من المعاناة والقهر والتسلط ويستعيد قدراته في العمل من أجل تحرير أرض الوطن وضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي تعزيز التكامل والتعاضد بين الدول العربية وشعوبها لتستعيد الأمة العربية دورها وتكون قادرة على حماية أرضها وضمان ثرواتها وأخذ مكانها في الساحة الدولية”