تكشف الوثائق البريطانية التي رُفعت عنها السرية لمناسبة مرور 30 سنة عليها أن حكومة جيمس كالاهان طلبت وساطة نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لتحسين علاقات لندن مع النظام العراقي الذي كان يقوده الرئيس أحمد حسن البكر، وأن دمشق وعدت بالقيام بوساطة، لكنها لم تُثمر على ما يبدو نتيجة «تنحي» البكر عن السلطة لمصلحة صدام حسين الذي يروج على نطاق واسع أنه كان وراء ارغام البكر على الاستقالة. وساءت العلاقات بين دمشق وبغداد في ظل حكم صدام.
وتورد الوثائق محضراً طويلاً مفصّلاً لمحادثات جرت في لندن بين رئيس الحكومة جيمس كالاهان ووزير الخارجية السوري آنذاك عبدالحليم خدام الذي شرح سبب معارضة بلاده مساعي السلام بين مصر وإسرائيل، وهاجم بعنف الرئيس الراحل أنور السادات، واعتبر أنه سائر «على طريق شاه إيران» الذي كان قد سقط لتوه أمام مؤيدي الراحل آية الله الخميني. وكشف خدام أن سورية هي التي تدخلت لدى اليمن الجنوبي الذي كان يحكمه نظام شيوعي لوقف حال العداء وإسقاط النظام في اليمن الشمالي لأنها لا تريد وضع دول الخليج في مواجهة يمن موحد يضم عشرة ملايين نسمة بقيادة الشيوعيين. لكنه أضاف أن استقرار دول الخليج مرتبط برفضها مساعي السلام التي يقوم بها السادات مع إسرائيل.
ويسرد السكرتير الخاص لكالاهان (نيسان/ابريل 1976 إلى أيار/مايو 1979) في تقرير سري مؤرخ في 21 آذار (مارس) 1979 محضر لقاء جرى بعد ظهر ذلك اليوم في 10 داونينغ ستريت، مقر رئاسة الوزراء، بين كالاهان وخدام، بحضور الدكتور جويجاتي رئيس قسم أوروبا الغربية في الخارجية السورية ومعهما السفير السوري في لندن. حضر أيضاً السير انتوني بارسونس السفير السابق في إيران وسفير بريطانيا في دمشق (ليس واضحاً هل هو جيمس كريغ أم باتريك رايت الذي حل محله في 1979).
رحّب كالاهان في مستهل اللقاء الذي دام ساعة وربع ساعة، بضيفه السوري قائلاً إنه «يقدّر هذه المناسبة» لاجراء محادثات معه كونه يجري في العادة محادثات أكثر مع القادة الإسرائيليين والمصريين أكثر مما يجري اتصالات مع الحكومة السورية. وأقر بأن مواقف المملكة المتحدة من الأوضاع الحالية في الشرق الاوسط تختلف عن مواقف سورية، لكنه شدد على أن حكومتي البلدين عليهما القيام بجهود كي «يتفهّما بعضهما بعضاً». وامتدح رئيس الوزراء البريطاني، بحسب المحضر، «حكمة الرئيس الأسد التي أكدها كثيرون بينهم (وزير الخارجية الأميركي السابق) الدكتور (هنري) كيسنجر»، وطلب من خدام نقل تمنياته الطيبة إلى الرئيس السوري.
أما خدام فاستهل كلامه بالتذكير بأنه التقى رئيس الوزراء البريطاني قبل أربع سنوات، وقال إن الرئيس الاسد طلب منه أن ينقل إلى كالاهان تحياته ودعوة إلى زيارة سورية في اقرب فرصة تسنح له، قائلاً إن الزيارة «ستعني خطوة ايجابية في تطور العلاقات بين بريطانيا وسورية». ولاحظ كاتب المحضر أن المسؤول السوري شدد أكثر من مرة على ضرورة أن يقوم كالاهان بزيارة سورية.
كان واضحاً منذ بداية اللقاء مدى الخلاف بين الطرفين في شأن تطورات الشرق الأوسط. فسورية آنذاك كانت تقود مع دول عربية أخرى «جبهة رفض» تعارض قرار الرئيس المصري الراحل أنور السادات الدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل، بمعزل عن بقية العرب. قدّم خدام شرحاً مفصلاً لما تقوم بها سورية من مساع لفرض عزلة على الرئيس السادات بسبب توقيعه اتفاقات كامب ديفيد في أيلول (سبتمبر) 1978. قال إن الاتفاقات «لا تشكل خطوة إلى أمام نحو سلام عادل وشامل نتمناه جميعنا، ولكنها تشكل خطوة إلى الوراء». وزاد أن «السلام العادل يتطلب مشاركة كل الأطراف المعنية، ويجب أن يعالج كل المشاكل الأساسية في المنطقة. لكن (اتفاقات) كامب ديفيد لم تُلبّ هذه المعايير. وبدل ذلك، خلقت الاتفاقات وضعاً جديداً في المنطقة يشكل خطراً على السلام. لقد قسمت الاتفاقات صفوف العرب بينما السلام يتطلب تضامن العرب. لقد انقلب العرب على الرئيس السادات لأنه حاول أن يُعالج، من دون أن يكون مفوّضاً، مسائل هي محور اهتمام كل العرب».
وتابع خدام، بحسب ما نقل عنه المحضر البريطاني، عاقداً مقارنة بين التصرف الذي قام به الرئيس السادات في التفاوض مع إسرائيل وبين تصرف المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية عندما رفضت عقد اتفاق سلام منفصلاً مع ألمانية النازية، وكذلك مع رفض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التخلي عن حليفهما السوفياتي «على رغم الخلافات الايديولوجية بينهم». وتابع أن الرئيس السادات «عليه أن يعرف أن قوة مصر موجودة فقط في إطار يشمل العرب جميعاً. بدونهم، مصر دولة عديمة الأهمية. لم يكن للرئيس السادات الحق في إجراء سلام آحادي، ولا أن يتخلى عن القدس مثلما فعل». وأردف أن «الولايات المتحدة لن تستطيع ان تنجح في إيجاد دولة عربية واحدة حليفة للرئيس السادات. فاتفاقات كامب ديفيد لم تعالج القضية الأساسية، وهي قضية الفلسطينيين، كما أنها لم تنجح في إزالة أسباب التوتر في المنطقة. وأكثر من ذلك، إن الاتفاقات بفشلها في الإشارة إلى حقوق الفلسطينيين شكّلت سحقاً فعلياً لهذه الحقوق ولم تفعل سوى أنها أعادت تنظيم الاحتلال الاسرائيلي لغزة والضفة الغربية».
ولاحظ خدام في «مطالعته» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك «السيد (مناحيم) بيغن كان جرئياً وشجاعاً في التعبير عن الحقيقة (في خطابه) أمام الكنيست في اليوم السابق (أي قبل يوم من اللقاء مع كالاهان)، بينما كان الرئيس السادات والسيد خليل (وزير الخارجية المصري آنذاك الدكتور مصطفى خليل) يقدمان بيانات كاذبة عن معاهدة السلام. أشار السيد بيغن في شكل صحيح إلى أن الاتفاق لم يشر إلى (قيام) دولة فلسطينية، أو إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، أو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ولا إلى القدس».
وقال إن «اتفاقات كامب ديفيد ناقضت قرارات الأمم المتحدة، خصوصاً قرار مجلس الأمن الرقم 338 الذي يدعو إلى مؤتمر سلام تشارك فيه كل الأطراف المعنية. لكن سورية والأردن والاتحاد السوفياتي والفلسطينيين، وحتى الأمم المتحدة نفسها، تم استبعادها عن كامب ديفيد».
وزاد خدام «أن الرئيس السادات مصمم، على ما يبدو، على أن يلعب دور الشرطي في الشرق الأوسط، ووافق الأميركيون على منحه أسلحة (للقيام بهذا الدور). هذه الأسلحة ستكون وجهتها للاستخدام ضد الدول العربية والافريقية، التي ستكون مرغمة على طلب المساعدة من الاتحاد السوفياتي». وحذّر من أن السياسة الأميركية «تفتح الباب أمام تزايد النفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن «سورية تستطيع أن تعتني باستقلاليتها، لكن الدول الأخرى لن تتمكن من المقاومة (وستلجأ إلى السوفيات)».
وقارن وزير الخارجية السوري بين دور السادات وبين دور رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين في العام 1938، وبين دور الماريشال بيتان في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. وقال «إن الرئيس السادات، مثل تشامبرلين، كان يتراجع، بينما بيغن، مثل هتلر، كان يتقدم. ومثل بيتان، سيفشل السادات في حماية بلده».
وعبّر خدام عن رأيه «أن اتفاقات كامب ديفيد ستفشل» قائلاً إن «الرئيس السادات سيسير في الطريق ذاته الذي سار عليه شاه إيران. العرب سيجتمعون قريباً من أجل فرض عقوبات على مصر سيكون لها تأثير كبير على هذه الدولة. إن العرب ممتنون للسيد بيغن الذي ساعد خطابه الأخير أمام الكنيست قضيتهم إذ كشف البيانات غير الصحيحة التي يدلي بها السيد فانس (وزير الخارجية الأميركي سايروس فانس) والسادات والتي تفيد أن معاهدة السلام ستؤدي إلى تحقيق حقوق الفلسطينيين». وشدد على «أن الهدف الدائم لسورية هو تحقيق السلام: اعتراضها على اتفاقات كامب ديفيد لأنها تعرّض السلام للخطر».
الرد البريطاني
شكر كالاهان خدام على بيانه «القوي» دفاعاً عن موقف سورية الرافض لخطوة الرئيس السادات، وأقر بأن سورية «تلتزم السلام» فعلاً. لكنه قال إنه «ليس متأكداً» كيف ترى سورية أن مساعي السلام يمكن أن تتقدم. وزاد: «هناك ما يكفي من المشاكل في المنطقة: التنامي الإسلامي، الصدام في إيران بين الأفكار الإسلامية والغربية، ومعاودة الأكراد نشاطهم، والمشاكل التي تعاني منها تركيا، الاضطراب في أفغانستان، والصعوبات التي يواجهها النظام في باكستان. كل هذه مصادر لعدم الاستقرار». وتابع كالاهان أنه «في ظل هذه الخلفية» من الاضطرابات في المنطقة فإنه يأخذ «وجهة نظر مغايرة لموقف السيد خدام من اتفاقات كامب ديفيد». وقال إنه يُقر بكل المشاكل التي لفت خدام الاهتمام اليها و «لكن معاهدة السلام (المصرية – الإسرائيلية) يمكن أن تكون خطوة نحو تسوية المشكلة المستمرة منذ 30 سنة». ولفت إلى أن «موقف الفلسطينيين بات اليوم يلقى تفهماً أكبر في الغرب مما كان عليه في السابق، وإسرائيل، في غضون ذلك، لم تعد تحظى بالدعم الكامل غير المشروط الذي كانت تتمتع به منذ عشر سنوات – إن التقويم الغربي لوجهة النظر الاسرائيلية بات أكثر واقعية الآن». وقال رئيس الوزراء البريطاني أيضاً إنه «لا يشارك السيد خدام في وجهة نظره أن حقوق الفلسطينيين يُمكن أن تُسحق أو يتم تجاهلها»، وأعرب عن أسفه «لانقسام الصفوف العربية» لكنه قال إنه «لا يرى طريقاً أفضل من اتفاقات كامب ديفيد للتقدم إلى الأمام». وأكد أن بريطانيا «ستحاول كل ما في وسعها من أجل جعل الاتفاقات (المصرية – الإسرائيلية) منصّة انطلاق نحو تسوية شاملة في الشرق الاوسط – إن الاتفاقات ليست غاية في حد ذاتها، بل هي بداية للإنطلاق». وشدد على «أن بريطانيا ستسعى إلى ذلك من دون أن تؤدي إلى الحاق الأذى بعلاقات بريطانيا بسورية»، وعلى أن بريطانيا «ستقوم بكل ما في وسعها من أجل تضييق الهوّة لا توسيعها بين الدول العربية». وقال إن بلاده «مؤمنة بأن هناك فرصة يجب عدم تفويتها».
لكن خدام ردّ مكرراً كثيراً من النقاط التي أثارها سابقاً في مداخلته، وشدد على أن إسرائيل «لن يُسمح لها أبداً بالاستفادة من عدوانها مهما كانت التضحيات ومهما لحق بالعرب من أذى». وقال إن تحسين علاقات سورية مع العراق «سيعوّض عن انفصال مصر عن القضية العربية»، في إشارة إلى مساعي التقارب آنذاك بين نظامي «البعث» في سورية والعراق بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الراحل أحمد حسن البكر. وتابع خدام مشيراً إلى أن الفلسطينيين ينقسون إلى أربع مجموعات: مجموعة لاجئي 1948، واللاجئين المعترف بهم من الأونروا، ولاجئي ما بعد حرب 1967، والفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية. وقال إن «اتفاقات كامب ديفيد لم تضمن حقوق أي من هذه المجموعات».
وسأل رئيس الوزراء البريطاني خدام عما إذا كان هناك «أي تطور في موقف منظمة التحرير الفلسطينية من إسرائيل»، فأجاب وزير الخارجية السوري بأن «منظمة التحرير تطالب بتنفيذ قرارات الامم المتحدة». وقال: «هم (الفلسطينيون) لا ينكرون حق إسرائيل في الوجود، ولكن من الخطأ توقع أن يكون ضحية العدوان أول من يُقر بالمعتدي عليه». وتابع قائلاً «إن شبح آية الله الخميني سيهيمن على الشرق الأوسط: فحتى ملك المغرب (الملك الراحل الحسن الثاني) لم يجرؤ على دعم اتفاقات كامب ديفيد، وليست هناك دولة عربية (واحدة) قدّمت دعمها لمصر (في خطوة السلام مع إسرائيل)». وبعدما أشار إلى التعليق الذي أدلى به رئيس الوزراء البريطاني عن إيران، قال خدام «إن الصحوة الإسلامية تطور ايجابي من وجهة نظر سورية. فإيران أصبحت الآن دولة مواجهة، متحالفة مع العرب ضد إسرائيل». وقال أيضاً إن سورية «ليست قلقة» من معاودة الأكراد تحركاتهم.
علاقات بريطانيا والعراق
وكان لافتاً أن بريطانيا سعت خلال اللقاء مع خدام إلى وساطة سورية في التقريب بين لندن وبغداد، إذ كان نظام الرئيس الراحل الأسد يتقارب آنذاك مع نظام البكر في بغداد. إذ أبلغ رئيس الوزراء البريطاني خدام بأن بلاده «تتمنى ان تُحسّن علاقاتها مع العراق، الدولة التي ارتبطت بريطانيا معها بعلاقات تقليدية طويلة. وسيكون أمراً مساعداً إذا ساعدت سورية، من خلال نفوذها، في تحقيق ذلك». رد خدام، بحسب ما ينقل عنه المحضر، بإبلاغ رئيس الوزراء البريطاني انه سيذهب إلى بغداد في 27 آذار (مارس) و»سيمكنه أن يتحدث إلى القادة العراقيين في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن سورية تحبّذ تطوير علاقات التعاون بين الدول العربية وبريطانيا وبقية الدول الأوروبية. وليس واضحاً ما إذا كان خدام أثار فعلاً الطلب البريطاني خلال زيارته لبغداد والتي جاءت بعد يوم من توقيع مصر وإسرائيل معاهدة سلام (26 آذار/مارس 1979). لكن كما هو معروف لم يدم التقارب السوري – العراقي طويلاً، إذ «تنحى» البكر – أو أُرغم على ذلك – في 16 تموز (يوليو) 1979 وتولى السلطة نائبه صدام حسين الذي تدهورت علاقات العراق مع سورية في عهده تدهوراً كبيراً.
الخليج
ويوضح المحضر البريطاني أن رئيس الوزراء كالاهان «سأل السيد خدام عن آرائه في شأن الاستقرار في الخليج»، فأجاب خدام بأن سياسة سورية هي تدعيم الاستقرار في منطقة الخليج لأن سورية «تعتبر عدم الاستقرار مناقضاً لمصالحها». وتابع: «ولأنها تعارض استخدام القوة في الخلافات بين الدول العربية، فإن الحكومة السورية مارست ضغوطاً على حكومة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) لإنهاء العداء مع شمال اليمن. ولولا تدخل سورية لكان انتهى النظام في شمال اليمن ولكان الخليج أمام يمن موحد تعداد سكانه عشرة ملايين نسمة. وهذا الأمر يمكن أن يجر عدم استقرار أكبر في شبه الجزيرة العربية». وتابع خدام قائلاً إن «استقرار دول الخليج مرتبط بموقفها من اتفاقات كامب ديفيد. في الوقت الحالي، وقفت السعودية والكويت والإمارات مع سورية في رفض الاتفاقات، وفي حال غيّرت سياستها هذه فإن سورية لن تأخذ موقفاً يصب في مصلحتها، وهذا أمر يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار». وفي رده على سؤال لرئيس الوزراء البريطاني عن الوضع الداخلي في سلطنة عُمان، قال خدام «إن العلاقات بين سورية وسلطان عمان (قابوس بن سعيد) ليست جيدة، ولكن سورية على رغم ذلك امتنعت عن تشجيع المعارضة ضد السلطان (قابوس) لأنها لا ترغب في التسبب بقلق لدى السعوديين». واقترح خدام «أن تشجّع بريطانيا الإصلاح الداخلي في عُمان، وتحسين علاقاتها مع جيرانها، خصوصاً الإمارات».
لبنان
وسأل كالاهان في ختام اللقاء خدام عن سياسة سورية في لبنان، فقال وزير الخارجية السورية «إن سورية تهدف إلى تجنّب معاودة اندلاع القتال في لبنان ومساعدة اللبنانيين على الوقوف على أقدامهم كدولة سيدة ومستقلة». وتابع «ان سورية تتحمل تضحيات جساماً لهذه الغاية، بما في ذلك نشر 40 ألفاً من قواتها في لبنان. سورية لا يمكنها تحمل هذا العبء إلى الأبد. لكن اللبنانيين يتحركون ببطء شديد في إعادة بناء جيشهم الوطني». وقال إن سورية «قد تكون مضطرة إلى إعادة النظر في عديد قواتها في لبنان، لكن مغادرة القوات السورية ستؤدي إلى معاودة اندلاع الحرب الأهلية».
اختتم اللقاء بأن شكر رئيس الوزراء البريطاني خدام على الدعوة التي وجهها إليه الرئيس الأسد لزيارة سورية، وقال إنه سيلبي الدعوة في الوقت الملائم».