عبد الحليم خدام : أنا بصدد اكمال حملتي السياسية والاعلامية ضد النظام،وساواصل اتصالاتي مع الداخل من أجل الانتقال الى مرحلة ثانية

الناشر: وكالات

تاريخ نشر المقال: 2007-09-24

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

لايشعر الزائر الى النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام انه أمام رجل سبعيني امضى منها قرابة نصف قرن في الحكم،بل يجد الرجل بعد ادلائه بسلسلة من المقابلات والاحاديث الصحافية،وتحوله الى حدث اعلامي،مايزال يتدفق حيوية تسعفه ذاكرة وقادة لاتخطئ الاحداث والتواريخ وحتى الاشخاص.

ظننت للوهلة الاولى حين توجهت اليه لاجراء هذا الحديث انه افرغ جعبته ولم يبق لديه مايقول،لكن تجربته في السلطة السورية واشرافه لزمن طويل على الملف اللبناني،على قدر كبير من الغنى.وقد اضطررنا الى حصر الحوار في العناوين الرئيسية، التي دفعت هذا السياسي المخضرم للانشقاق عن الحكم في بلاده في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ سوريا ولبنان على حد سواء.

وفي مايلي الحوار:

*نبدأ الحوار من تهمة شائعة وهي الفساد.لقد ردت عليك السلطات السورية بأنك احد رموز هذه الآفة التي أضرت بسورية،ومن دون شك فإن هذه التهمة تضعف مصداقية دعوتك الحالية للتغيير،فما هو ردك؟

استمعت الى الاحاديث التي دارت في مجلس الشعب،لكن يبدو أن هذا المجلس نسي اني كنت مسؤولا سياسيا،ولم اتسلم أية وزارة على صلة بمشاريع.ومع ذلك اتحدى ان تبرز الحكومة السورية حتى ملفا واحدا يتعلق بي أو بأولادي، بهذا المشروع اوذاك ،أو بشركة لها علاقة بمشروع ما،وانا على استعداد لتحمل المسؤولية كاملة،بل أكثر من ذلك، لقد اقترحت عليهم،وما أزال عند الاقتراح، تشكيل لجنة عربية محايدة تدقق بكل ملفات الفساد في سوريا،وما ينطبق علي ينطبق على الآخرين،و ستجد ان الفساد محصور بعائلة الرئيس بشار الاسد وأهله وأقاربه.

النفايات

*وماذا عن القضية الثانية التي تحدث عنها بعض اعضاء مجلس الشعب وهي “النفايات النووية”،حيث تتلخص التهمة في أن أحد انجالك استقدمها من الخارج لدفنها في سوريا؟

اشكرك على طرح هذا الموضوع،اذ لم يسبق لي ان اثرت الأمر مع وسيلة اعلام ثانية،وأود هنا أن أخصك بتفاصيل هذه القضية.

لقد أثير هذا الأمر قبل حوالي 15 سنة،حينما أخبرني ضابط أن الشخص الثاني(الشخص الأول كان علي دوبا) في المخابرات العسكرية احمد عبود اتصل برؤساء فروع الامن العسكري في كافة انحاء سوريا، وابلغهم ان ينشروا ان هناك نفايات كيماوية في طريقها للدفن في سوريا، استوردها أولاد عبد الحليم خدام.كان رد فعلي استغراب الأمر فاتصلت على الفور بالرئيس حافظ الاسد،وقلت له هناك اشاعة تقوم المخابرات العسكرية بنشرها في البلد،ورجوته تشكيل لجنة تحقيق،فبادر على الفور بتشكيل اللجنة من خمسة وزراء، برئاسة قاضي التفتيش.ذهبت اللجنة الى مرفئ طرطوس،وبعد ثلاثة ايام خرجت بنتيجة،فحواها ان لاعلاقة لامن قريب او بعيد، لأي من ابناء عبد الحليم خدام بهذا الأمر.

كانت البضاعة موجودة فعلا في المرفئ،وتم تحميلها من جديد،واعيد ارسالها الى البلد الذي قدمت منه،وهو ايطاليا،وبقيت في مرفئ نابولي ستة اشهر،والبحارة علىمتن الباخرة،وامام مماطلة الحكومة الايطالية هدد البحارة برميها في البحر،فاضطرت السلطات الايطالية لاستلامها،وبوسع من يهمه التأكد من الأمر أن يتحقق منه لدى ايطاليا.

*ماذا كان رد فعل الاسد على محاولة تشويه سمعتك؟

استدعاني بعد تسلمه تقرير اللجنة،وقال لي،لقد تعرض أنجالك الى ظلم،وهم ليسوا على علاقة بالقضية.وسألني عن الضابط الذي ابلغني بأن المخابرات العسكرية هي التي اشاعت الأمر.فقلت له لاأستطيع،لأنه ليس بوسعنا حمايته،لا انت ولا انا.كان رد فعله الانزعاج.فقلت له :ان الامن في هذا البلد أقوى منك.!

*وماهي مصلحة هذا الضابط حتى يلفق التهمة لانجالك؟

لقد تلقى مقابل ذلك نصف مليون دولار.وبعد ذلك طلبت جلب الشخص الذي قام بايصال البضاعة الى سوريا بعد أن تم تهريبه من مطار دمشق الى قبرص،واسمه “أبو العبد طبالو”،وجرى التحقيق معه،وحكم عليه القضاء بالسجن لمدة ثماني سنوات، وادخل السجن.وقد قام الأمن السياسي،بقدرة قادر،بشطب اسم احمد عبود.

*البعض يقول ان البضاعة نقلت الى تدمر،وتم دفنها هناك؟

اذا كان هدف هؤلاء التشويش،فإني لا استبعد صلتهم بالحملة التي يشنها النظام ضدي. أما اذا كان الهدف هو الحقيقة،فليعودوا الى مرفئ طرطوس.

*في نهاية الأمر لايعرف أحد تكوين هذه المواد التي يجري الحديث عنها،هل لديك فكرة،هل هي نفايات نووية ام كيماوية.فمن المعروف هنا في اوروبا ان نقل النفايات النووية عملية معقدة جدا،فكيف يجري ذلك ببساطة عن طريق باخرة.؟

في الحقيقة هذا السؤال غاية في الأهمية.وأنا أتفق معك على هذا التحليل فنقل النفايات النووية يخضع لشروط صارمة جدا،ولعلكم تلاحظون هذا الامر الذي يتكرر في اوروبا،وخصوصا بين المانيا وفرنسا،وفي كل مرة يتم نقل شحنة نفايات نووية من المانيا لمعالجتها في فرنسا،فإن ذلك يجري بعناية فائقة،ولأنه غاية في الخطورة تظهر تظاهرات احتجاج من قبل أنصار البيئة.اعتقد أن المسألة متعلقة بنفايات كيماوية،وهذه قابلة للتحلل خلال فترة عشرين سنة حسب الاختصايين.

لبنان

*التقيتم مؤخرا مع القاضي”ديتليف ميليس” رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري،ماذا دار في اللقاء،وماالجديد الذي قدمتموه.وهل تتوقعون نقلة نوعية في التحقيق قريبا؟

التقيت القاضي ميليس الذي استفسرني حول بعض التصريحات، التي ادليت بها الى قناة “العربية” الفضائية،واجبته بما لدي من معلومات ووقائع.اما تقدير موقع الوقائع في التحقيق هو من اختصاص لجنة التحقيق،وهذا امر طبيعي،على اعتبار ان التحقيق سري.وبعد ان ادليت بشهادتي لايحق لي الحديث عن موضوعها ،لانها باتت ملك لجنة التحقيق.

هل تمتلك اللجنة معلومات جديدة او اضافية؟اعتقد ان ماتوفر لدى اللجنة،من خلال قراءة تقرير ميليس( بجزئيه) الى مجلس الامن،يشير الى ذلك.ميليس يقول ان لديه معلومات مفصلة وجديدة.لكنه حتى الان قدم استنتاجاته،ولم يقدم لا الاسماء ولا المعلومات لأنها مرتبطة بالتحقيق، وذلك يقدم للمحكمة التي تبت.فهي اما تبرئ أو تحكم.حتى مجلس الأمن لايناقش التحقيق بل الاستنتاجات ،وفي ضوئها يتخذ القرار السياسي المفترض.

*هل تقدر ان التحقيق سوف يسمي الذين خططوا ونفذوا جريمة الاغتيال،وهل سوف ينال هؤلاء العقاب مهما كانت مناصبهم؟

نعم اتوقع ذلك،ومن الطبيعي ان ينال هؤلاء العقاب.

*ألمحت في أحاديث صحافية إلى احتمال تورط الرئيس السوري شخصيا.هل لديك قرائن،لاسيما وأنك رجل قانون؟

لست قاضي التحقيق،ولست المحكمة.من يحدد الاتهام هو لجنة التحقيق،واذا ثبت للجنة التحقيق ان احد اعضاء الأمن السوري متورط بالجريمة،فإن ذلك يعني بالضرورة أن القرار سياسي،لأن آليات العمل في الأمن السوري،ومركز القرار هو الرئاسة.

*لكن في كل الأحوال لايبرر الخلاف حول التمديد قتل الحريري.ألا تعتقد ذلك؟

ان قرار التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود هو سبب ما أصاب لبنان،و ما يصيب سوريا الآن.الشعب اللبناني كان ضد قرار التمديد،وكذلك الأمر بالنسبة للشعب السوري،وبقية العالم.فلماذا الأصرار على هذا الأمر اذن؟ لقد بقيت سوريا ثلاثين سنة في لبنان،هل يعقل ،بعد كل هذا الوقت،انه لم يبق لها صديق ماروني، يمكنه أن يأتي للرئاسة سوى العماد لحود.؟

لقد استولد قرار التمديد للحود قرار مجلس الأمن 1559.وهنا لابد أن أروي حكاية ولادة هذا القرار.فقبل التمديد بساعات كلف الرئيس بشار الاسد وزير خارجيتة(فاروق الشرع) الاتصال مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس،وطلب منه مساعدة سوريا بعدم صدور قرار من مجلس الأمن، مقابل استعدادها للتخلي عن التمديد للحود.وبالفعل اخبرموراتينوس رئيس وزرائه خوسيه سابتيرو، الذي طلب منه الاتصال بالوزير السوري، لكي يطلب منه ان يقوم الرئيس السوري شخصيا بطلب الأمر منه مباشرة.وهذا ماحصل،حيث قدم الاسد المبادرة السورية لرئيس وزراء اسبانيا.وقد تحرك ساباتيرو على الفور مع كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني غيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

بعد خمس ساعات من الاتصالات وافق الجميع على المبادرة السورية،وبالتالي على عدم اصدار قرار من مجلس الأمن.واتصل موراتينوس بالشرع،وابلغه الموافقه الاوروبية على عدم اصدار قرار مجلس الامن،وطلب من الاتصال مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لالغاء جلسة المجلس النيابي التي كانت مقررة للتمديد،فأجابه الشرع طالبا منه هو الاتصال مع بري،قفام موراتينوس بالاتصال ببري الذي أجأب بقوله،نحن دولة مستقلة ذات سيادة لانخضع للتأثير!.لذلك من هو الذي استولد هذا القرار؟

ما الذي نتج عن هذا القرار؟ نتج عنه اضطراب العلاقات السورية اللبنانية،واغتيال الرئيس الحريري،وخروج وذل الجيش السوري من لبنان.تولدت عنه عزلة عربية ودولية لسوريا. وبالتالي لماذا يتم اتخاذ قرار بهذه الخطورة،إلا إذا كان هناك حجم من المصالح التي لاعلاقة لها بالدور السوري،دفعت الى اتخاذ هذا القرار.

*هل يمكن أن توضح ماهي هذه المصالح،وبماذا تتعلق؟

تتعلق بالفساد.

*هناك اتهامات بالتجاوزات المالية في لبنان توجه الى المسؤولين السوريين،وبعض الاتهامات يتحدث عن مليارات الدولارات،لكنك لم تذكر سوى 35مليون دولار، قلت ان غزالي استولى عليها من “بنك المدينة”؟

عرفت اختلاسات غزالي عن طريق بعض المسؤولين الكبار ،لكن بعض التحقيقات القضائية تشير الى63 مليون دولار.أما فقد من “بنك المدينة” فهو مليا دولار.

*ومن هم شركاء غزالي في عملية النهب هذه؟

غزالي كان يعمل “جابيا”،وجابي الضرائب يمنح في العادة نسبة معينة من التحصيل،لكن الحصة ليست له.وبالتالي فإن المليار الذي نهب لم يذهب لغزالي وانما لمسؤوليه.

*اشرت الى أن معاناة الحريري مع المسؤولين السوريين كانت كبيرة.هل حقا تعرض للضرب في “عنجر”؟

لا لم يحصل ذلك،لكنه تعرض للشتم من طرف رستم غزالي.وحين علمت بذلك اتصلت بالرئيس بشار،وأثرت الأمر معه،وأخبرته أن بري شتم هو الآخر من طرف غزالي.قلت للأسد ان هذا يسيء لك ولسوريا،ومن المعيب السكوت على شتيمة غزالي لرئيس وزراء لبنان ورئيس مجلس النواب ووليد جنبلاط ووزراء آخرين.هذا مالم يفعله الأجنبي عندما كان عندنا،هذه القصص منتشرة في الشارع وسوف تثير المسيحيين والمسلمين.اقترحت عليه نقله ومحاسبته وانزال العقاب به. كان جواب بشار سوف نقوم بتنبيهه،اتصل به فاعتذر،لكن ذلك لم ينه المشكلة.

إن ما أضعف سوريا في لبنان، هو تسلم جماعة الأمن للعمل السياسي.

*لكن ملف الاغتيالات في لبنان ثقيل وسابق للحريري،هل يمكن ان تفسر هذا الأمر،على الأقل في الفترة التي توليت فيها الملف اللبناني؟

يجب أن نرى الحرب في لبنان من كافة زواياها،فهي اخذت مظاهر عدة،اسلامي مسيحي،ومسيحي مسيحي،وسني شيعي،وشيعي درزي،وشيعي شيعي،وفلسطيني لبناني …ألخ.وفي هذه الظروف كان هناك حوالي عشرين جهاز أمن اجنبي يعمل في لبنان.كان الشعب اللبناني كله معرض للاغتيال ،وبالفعل قتل من اللبنانيين عشرات الألوف.

*حتى لو ذهبنا في هذا التفسير حتى نهايته،فإنه لايمكن تبرير اغتيال بعض الرموز من هذه الزاوية.وخصوصا كمال جنبلاط.فما هو رأيك؟

احدى نتائج وافرازات الحرب الاهلية هي عمليات الاغتيال هذه،وبالطبع هناك اتهامات لجهات سورية.وأنا لا أريد انفي ولا أن أن أؤكد.أما بصدد اغتيال كمال جنبلاط فقد سبق لنجله وليد أن تحدث عن الأمر،وقال أنا طويت هذا الملف،ثم أثير منذ فترة.لكن من دون شك،ايا كانت الجهة التي قتلت كمال جنبلاط، فهي ارتكبت جريمة دموية بحق زعيم وطني لبناني متمسك بعروبته،

وكان ذلك خسارة كبيرة لحركة التحرر العربية،والحركة الوطنية بشكل عام.

*كنت المسؤول الأول عن الملف اللبناني لفترة طويلة،فهل كنت على اطلاع في مايخص كافة الأمور الامنية؟

كنت مسؤولا عن الادارة السياسية للملف، أما الأمن فهو مرتبط بجهات أخرى.كانت هناك لجنة تزور بيروت تلتقي الاطراف وتعمل على الوصول الى اتفاقات،وخلق حوارات بين الاطراف،اي اننا كنا ندير المسألة السياسية والحوار بين الاطراف اللبنانية.اما تفعله الاجهزة الامنية فلم يكن للجنة اي علاقة به، لامن قريب ولا من بعيد.

سوريا

*أدليتم بسلسلة من الاحاديث الصحافية خلال الأيام الماضية،لكنكم لم تقولوا بوضوح للسوريين والعالم ،ماهو مشروعكم الفعلي.هل تريدون اسقاط النظام،وكيف،وماهو تصوركم للبديل؟

تحدثت في واقع الأمر عن مشروع واضح،وقلت ان الهدف هو الانتقال بسوريا من النظام الحالي الى نظام ديموقراطي يضمن الحريات العامة للجميع،والتداول السلمي للسلطة،ويلغي سياسات العزل والاقصاء، ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص ويتيح للمواطنين حرياتهم الكاملة الفردية والجماعية،حرية التعبير وتشكيل الاحزاب،لأن الشعب هو الذي سيحكم على صواب او عدم صواب هذا الحزب، او ذاك. ويمكن لسوريا أن تنهض الا باتباع الطريق الديموقراطي.وهي جربت طويلا الانظمة المختلفة،لكن النظام الذي مكن من ان يكون للشعب السوري دور فعال هو النظام الديمقراطي.ويتذكر الكبار في السن انه عبر الديموقراطية والحريات العامة، نجح السوريون في الابتعاد عن حلف بغداد،ووقف امتداده.الحرية هي الضامن الوحيد لسلامة سير الادارة،عندما لا يكون هنالك نظام للمحاسبة تصبح الاخطاء من دون حدود،وسوف تنتشر في كافة المجالات.أما في النظام الديموقراطي،فإن الديموقراطية تصحح الاخطاء.كل اربع سنوات تجري الانتخابات،وبالتالي هناك فرصة لمحاسبة الحكومة المقصرة.الرئيس الذي يقصر يحاكمه الشعب،لكن في ظل الانظمة التي صارت”ملكيات جمهورية” لامجال للمحاسبة،ولااحد يستطيع أن يحاسب الرئيس.

*الحكم في سوريا يقول انك معزول،ولا تحظى بأي تاييد داخلي،ماهو ردكم ؟

لو كنت معزولا،وليس هناك في الداخل من يقف معي أو مع توجهاتي،فلماذا اذن هذا الارتباك الكبير.لماذا يجمعون “مجلس الشعب” ويطلب من كل عضو فيه شتمي،لماذا افصل من الحزب الذي كنت أحد مؤسسيه.لماذا تجتمع هذه القيادة العاجزة من أجل فصلي؟

اذا كنت معزولا لماذا كل هذا الخوف اذن؟

*هل تعتقد ان حكم السلطة مبني على عدم الالتحاق بك حتى الآن،لا من الداخل ولا من الخارج؟

في البداية لاأبحث عن انضمام أحد الي.الشعب السوري كله يعاني،وانا تحدثت بما يتحدث به الناس في ضمائرهم وفي بيوتهم وجلساتهم الخاصة.حلفاؤي هؤلاء الناس الذين يعانون.عندما انتقل الى مرحلة العمل،هناك اطر موجودة.لكن المرحلة الحالية بالنسبة لي هي كشف الحقائق أمام الناس،وتعرية النظام.والنظام سوف يتفكك بالضرورة.

*اذن لست في صدد الاعلان عن تحرك سياسي من الخارج؟

لا لست في هذا الوارد الآن،وانما أنا بصدد اكمال حملتي السياسية والاعلامية ضد النظام،وساواصل اتصالاتي مع الداخل من أجل الانتقال الى مرحلة ثانية.

لا للدعم الخارجي

*هل تؤيد الدعم الخارجي للتخلص من النظام،في صورة عسكرية أو سياسية؟

أرفض ذلك رفضا كاملا ،لأن اي تغيير يأتي من الخارج،أو بتأييد منه سيكلف البلاد غاليا، وسوف يفرض عليها الكثير من القيود.الشعب السوري هو الذي يجب ان يتحمل عبء الانتقال من الوضع الراهن الى وضع جديد ديمقراطي.

*هل تعتقد أن الشعب السوري قادر على النهوض بهذه المهمة بمفرده،ومن دون دعم خارجي؟

نعم هو قادر،لأن قوى الشعب تزداد وقوى السلطة تضعف وتتراجع وتتفكك.

*اشرتم في احاديثكم الى المعارضة السورية،من هي المعارضة التي تقبلون التحالف معها؟

تحدثت عن معارضة وطنية في سوريا،لكنها بوضعها الراهن هي ليست قادرة على التغيير،لذا ناشدت كافة القوى والشخصيات السياسية لتوحيد جهودها واهدافها في هذه المرحلة.اذا كان الهدف اليوم هو انقاذ سوريا والانتقال الى النظام الديقراطي،فلماذا لانتفق عليه.؟وهذا يتطلب ان يضع الجميع كل خلافاتهم الذاتية جانبا،وان يركزوا كل طاقاتهم في اتجاه هذا الهدف.وعندما تتحقق الديموقراطية في سوريا فهي التي ستحدد أوزان الناس.

أرى أن نتفق جميعا على نقطتين اساسيتين:الأولى التخلص من النظام الحالي.والثانية ،إقامة نظام ديموقراطي.وبعد ذلك لكل حادث حديث.

*كيف تنظر الى “اعلان دمشق” الذي اصدرته المعارضة،وهل انت على استعداد للتنسيق مع اطرافه؟

اشير في البداية الى ان معظم اطراف “اعلان دمشق” هم اصدقاء شخصيين لي،وماورد في “الاعلان” يتفق مع تصوراتي و تفكيري.بالطبع هناك بعض القضايا التي تحتاج الى المراجعة.وهناك امران يجب الوقوف امامهما بعناية:الأول،هو أن العمل يجب ألا يؤدي الى تفكيك الوحدة الوطنية.الثاني،ليس كل من هو عضو في حزب البعث يتحمل اخطاء السلطة.وبالتالي هناك شريحة من المجتمع السوري يجب أخذها في عين الاعتبار.

*تتهمكم أوساط في المعارضة والسلطة باجهاض تجربة”ربيع دمشق”،ماهو تعليقك؟

هل كان هناك ربيع فعلي كي اجهضه؟ أريد ان احيلك هنا على ماقاله أحد أبرز رموز هذه التجربة وهو رياض سيف.تقول نشرة “سيريا نيوز”الاليكترونية نقلا عن انور البني محامي رياض سيف قوله:”ان خدام اكد لسيف انه يستطيع طرح مبادئ اولية للحوار على خلفية الرغبة في تأسيس حزب سياسي، تمهيدا لمرحلة اصدار قانون جديد للاحزاب في سوريا”،ونقل البني عن سيف ان خدام هو الذي اخبره ان بوسعه ان يطلق حزبا وينشر وثيقته.

هل يمكن أن اطلب من رياض سيف تأسيس حزب،وفق قانون جديد للاحزاب ،واكون متهما باجهاض ربيع دمشق.على كل حال لم يصدر قانون الاحزاب حتى الآن،ثم لماذا لايفرجون عن سيف(أجري الحديث قبل الافراج عن سيف) ورفاقه من رموز الربيع حتى الآن؟

*دخلتم في حرب مفتوحة مع الرئيس السوري بشار الاسد،هل هناك امكانية لتسوية؟

من طرفي ليست هناك امكانية لأية تسوية.لقد استنفذت هذه الامكانية خلال السنوات الخمس الماضية.حاولت ان ادفعه في طريق يؤدي الى تحقيق الاصلاحات التي كنا اتفقنا عليها قبل ان يتولى الرئاسة،لكنه لم يستجب.

*ماهي هذه الاصلاحات؟

كنا اتفقنا على السير في اتجاه الديمقراطية،الاصلاح السياسي والاقتصادي، واصلاح أجهزة الدولة ومؤسساتها،وانهاء دور الأمن.لكنه حين وصل الى السلطة تغير الأمر،واصبحت السلطة ملكا شخصيا بالنسبة له، لايريد أن يتدخل فيها أحد.

*هناك التباس حول موقفك من التوريث،هل عارضته أم انك أيدته؟

لم يوافق أحد على هذه القضية،لكن لم يكن بوسع احد في نفس الوقت ان يعارضها،لأن الرئيس حافظ الأسد كان قد رتب الوضع في القوات المسلحة، والاجهزة الامنية وكافة القطاعات الحيوية في صورة ان أي اعتراض أو مقاومة، سوف تؤدي بالبلاد الى مشكلة داخلية كبيرة.ومن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الرئيس آنذاك هي انه غلب العاطفة العائلية على مسؤوليته تجاه البلاد ،وفي صورة خاصة في مايتعلق بالتوريث،فهو تجاوز هنا كل القيم السياسية المعروفة في سوريا منذ الاستقلال.

*هل ابلغته هذا الرأي والموقف؟

لا لم يكن الظرف مناسبا، لأن الأسد كان في حالة مرضية لاتسمح له بتحمل الحوار حول القضايا الهامة والمعقدة،فهو،عمليا،منذ سنة1997لم يكن في وضع يمكنه من النقاش.قبل ذلك كنا نتحاور ونختلف حول امور كثيرة،وفي كثير من الأحيان كان يتراجع ويعتذر.أما قبل وفاته فقد طغى عليه المرض بشكل كامل.

*وردت في احاديثك عبارة”المصالحة الوطنية”،ماالذي تقصده منها،والمصالحة بين من ومن؟

المصالحة مع كل الذين اقصاهم النظام،ومنعهم من المشاركة في تقرير مصيرهم.وهنا دعنا نتساءل،لماذا لايوجد اليوم في سوريا حركة حزبية فعلية،على خلاف ماكان عليه الأمر في مطلع الخمسينات؟ وحتى قبل سنة 1970 ظلت الاحزاب قوية وموجودة بفعالية، من الشيوعيين الى الناصريين والاشتراكيين العرب.ماذا حصل بعد ذلك.لقد تمزقت كل هذه الأحزاب.وهناك فرقاء من الذي انقسموا كانوا يتسابقون للاستقواء بالسلطة على الفريق الآخر.لقد أدى ذلك الى ضرب الحياة الحزبية.

لكنكم في حزب البعث اردتم ذلك وشكلتم مع الاطراف المنشقة مايعرف ب”الجبهة الوطنية التقدمية”،وهي موجودة حتى اليوم؟

لم أكن أحضر شخصيا اجتماعات هذه الجبهة،الا في حالات نادرة وحين كان يحضرها رئيس الدولة.انه أمر يستدعي الحزن رؤية هذه الوجوه الغائبة عن الوعي.

*تسربت شائعات عن اجتماعات عقدت في باريس، بينك وبين نائب الرئيس السوري السابق رفعت الاسد،وأنه اشترط(خدام يقاطع السؤال)

أولا،أنا على خلاف مع رفعت منذ سنة 1970،فكريا ونهجا وسلوكا.وأنا الذي كنت اقود الحملة ضده داخل حزب البعث ،وكان لي الدور الأساسي في التصدي له خلال مرض الرئيس وفي اخراجه من السلطة.ليس هناك مايجمعني به.لكل منا طريقه،ولكل منا رؤيته.

*كيف تفسر قراره بالعودة الى سوريا في هذا الظرف؟

انا واثق، اذا عاد سوف يودعه الرئيس بشار السجن.

*لماذا؟

لأنه يفكر بالعودة من أجل انتزاع السلطة من ابن أخيه وليس للتضامن معه،والسلطة عاقر،تولد ولاتلد.!

*اتهموك بلقاء سيلفان شالوم وزير الخارجية الاسرائيلي مؤخرا في باريس،وكان ردك بمثابة اتهام مضاد من خلال قولك ان اسرائيل تفضل نظاما ضعيفا في دمشق.ماهو الموقف الاسرائيلي الفعلي من التغيير في سوريا؟

تريد اسرائيل أن تبقى سوريا ضعيفة،،ان يزداد التخلف في سوريا ،وان تكبر الهوة في ميزان القوى بينها وبيننا.

*ماذا عن العلاقات السورية الاميركية في المرحلتين الماضية والحالية؟

كانت العلاقة السورية مع الولايات المتحدة متوترة حتى انهيار الاتحاد السوفياتي، الذي افقدنا السند الخارجي.وترافق مع هذا الانهيار ضعف في علاقاتنا العربية.في ذلك الوقت جرى نقاش داخلي حول كيفية تجنيب سوريا من أن تؤكل.وبالتالي،وصلنا الى سياسة الحوار مع الحفاظ على المصالح الوطنية وليس التصادم. وبين سنة1990 وسنة2000 كان عدد القمم بين الرئيس حافظ الاسد والرؤساء الاميركيين اربع قمم،وتجاوزت زيارات وزراء الخارجية الاميركيين الى سوريا ثلاثين زيارة،هذا عدا الوفود.لكن ماذا كنا نفعل في نفس الوقت؟ كنا نقدم مساعدات للمقاومة اللبنانية، ونساعد الانتفاضة الفلسطينية.أي حوار مع استمرار الثوابت الوطنية.

أما في المرحلة الحالية،فهناك خطاب حار ضد الاميركيين وتقديم تنازلات وجمود.

خطابنا عالي النبرة في القضايا القومية لكن الممارسات مختلفة.ومما لاشك فيه فإن القاعدة واضحة: إن اي نظام يضع نفسه في مواجهة مع الخارج،من دون أن يبني الداخل،لن تكتب له سوى الخسارة . ليس بوسع سوريا المواجهة طالما ان نصف السكان يقع تحت خط الفقر،وكلهم يعيشون تحت الخوف من أجهزة الأمن.

*هل تعتقد بوجود دور سوري في العراق؟

الوضع في العراق على النحو التالي:الوسط والجنوب تحت سيطرة الاحزاب الدينية الموالية لايران.الغرب والشمال الغربي موزع بين عدة قوى،جماعة النظام السابق،”هيئة علماء المسلمين”، و”تنظيم القاعدة”،وفي الشمال الأكراد.ليس لسوريا دور على هذه الخارطة،وهي لاتستطيع ان تلعب دورا داخل العراق.اما الحديث عن التسلل فالحدود طويلة،والعشائر مشتركة،لكنه ليس العامل الأساسي.

وهناك نقطة اخرى جديرة بالاهتمام هنا، وهي انه ليست هناك امتدادات سورية داخل التركيبة العراقية.ورغم المصالحة التي حصلت مع نظام صدام قبل الحرب لأسباب تجارية،وكون المعارضة السابقة كانت حليفة لسوريا،فإن تأثير سوريا داخل العراق محدود جدا.فالمصالحة لم تشمل الحزب مثلا،والمعارضة السابقة لم تعد حليفة لسوريا.

دمشق- باريس

*هناك سؤال بقي من دون اجابة حتى الآن يتعلق بالتدهور المفاجئ في العلاقات السورية الفرنسية منذ ربيع سنة2004.هذافي الوقت الذي كانت فيه المؤشرات توحي ببناء شراكة شاملة بين البلدين. أين يكمن الخلل،ومن يتحمل المسؤولية؟

يتحمل المسؤولية عن ذلك من الناحية الموضوعية الجانب السوري.لفرنسا اهتمام خاص بالمنطقة،وهي اتخذت سلسلة من المواقف ادت الى مواجهة مع الولايات المتحدة بشأن العراق،ودعمت العرب والفلسطينيين في النزاع العربي الاسرائيلي.وكلنا يعرف ان موضوع لبنان حساس بالنسبة للسياسة الفرنسية.

هناك ثلاثة اسباب ادت الى توتر الموقف:الأول ،هو موضوع التمديد للرئيس اللبناني.الثاني،كانت هناك توترات عامة في المنطقة،واوفد الرئيس جاك شيراك مستشاره الى الرئيس السوري، لمعرفة كيفية مساعدة فرنسا لسوريا في ما يتعلق بالضغوط الاميركية،لكن الرئيس بشار لم يفهم مغزى الرسالة الفرنسية.الأمر الثالث،هو أني طلبت زيارة الى فرنسا في آذار/مارس سنة2004 من اجل تطرية العلاقات،وشرح الموقف في المنطقة.

في هذا الوقت كانت الحكومة السورية قد اعلنت عن المناقصة في صدد بناء مصنع لتسييل الغاز،الذي تقدمت له عدة شركات منها “توتال” الفرنسية” وشركة كندية(اوكسيدنتال) شريكة في شركة اميركية. وشركة يابانية،وأخرى بريطانية يملكها سوري تدعى “بتروناك”.لدى فتح العروض كانت الشركة الفرنسية هي الأولى،لكن التوجيهات جاءت من وزارة النفط تطلب من الشركات الأخرى أن تقدم عروضا جديدة،وسرب للشركة الكندية من طرف شريكها السوري، وهو شريكة”ليد”(مملوكة من قبل محمد مخلوف خال الرئيس) التي كانت ستنفذ المشروع ،فقاموا بتقديم عرض جديد اسعاره افضل من الشركتين الفرنسية واليابانية.

قبل سفري الى باريس،التقيت الرئيس الاسد وقلت له، ان العلاقات بين الدول مصالح قبل كل شيء،وفرنسا تساعدنا وتقف الى جانبنا.ماذا سيقول رجال الاعمال الفرنسيين في هذه الحالة.عندما تكون لدينا مصالح تعطى العقود للشركات الاميركية،(ذلك بالتزامن مع صدور قانون”محاسبة سوريا”)،لكن عندما تحتاج سوريا للمساعدة تلجأ الى فرنسا.

جأت الى فرنسا،وقدكانت السفيرة السورية في باريس قد ارسلت برقية تقول فيها،إن نجاح زيارة نائب الرئيس مرتبطة بعقد الغاز،وقلت للرئيس اذا كنا لن نعطي المشروع الى فرنسا،فلا مبرر للزيارة،لكنه اصر على سفري.ومع ذلك قصدت باريس معولا على معرفة تربطني بالرئيس شيراك تعود الى السبعينات.وجدت الرئيس شيراك متوترا على غير عادته،فحاولت ان أبرر موقف الدولة السورية من العقد،فكان رده،إن الأمر لم يزعجنا وكل واحد يعرف مصلحته.

عدت الى دمشق وعرضت الموقف على الرئيس الاسد،وبعد خمسة أيام تلقيت دعوة جديدة من الرئيس شيراك ،وذلك لاكمال المحادثات لأن وقت اللقاء السابق لم يكن كافيا.فقدرت ان شيراك يريد ان يصحح الانطباع وان يبحث جديا العلاقات بين البلدين.عرضت الموضوع على الرئيس الاسد فرفض الزيارة بحدة وقال،شيراك اهاننا،لأنه كان متوترا في اللقاء السابق.قلت له لنتفهم ذلك ولا مصلحة لنا في التوتر مع فرنسا.فأصر على موقفه،اقترحت عليه أن نرتب زيارة له الى فرنسا،لكنه رفض.

كانت نتيجة ذلك ان مصادر فرنسية رسمية ابلغت السفيرة السورية، علمها برفض الرئيس للدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي،واعتبرت ذلك أهانة لفرنسا.هنا وصل التوتر الى مرحلة متقدمة، ودفعه نحو الأمام قرار التمديد،وقد كان ذلك على ابواب اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي الى نظيره الاميركي في حزيران/يونيو، خلال احتفالات ذكرى انزال النورماندي،فحصل تفاهم اميركي فرنسي على معارضة التمديد،واخراج القوات السورية من لبنان.

*كيف تقيم ردود الفعل على تحركك في الأيام الأخيرة؟

لقد اجريت قرابة 40 مقابلة صحافية مع وسائل اعلامية عربية واجنبية.أما على المستوى الرسمي هناك صمت،واعتقد انه صمت قائم على ترقب ماذا سوف يحصل.

أنا مسرور لرد الفعل في سوريا،خلال المقابلة كان هناك مايشبه منع التجول في كافة انحاء سوريا،وهذا دليل اهتمام شديد.

*طيب ماذا سيحصل،انت قلت ان الحكم السوري سوف يرحل قبل ان ينتهي مفعول جواز سفري،ماهو تارخ نهاية العمل بالجواز.؟

أنا واثق أن النظام سوف ينتهي قبل ذلك،وواثق ايضا من محاكمة مسؤولي هذا النظام.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]